فصل: ذكر الألفاظ التي استعملت معرفة لا تدخلها الألف واللام وعكسه

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المزهر في علوم اللغة ***


ذكر فُعلاَء بالضم والمد

كثير في جمع التكسير مثل عُرفاء وشُهداء، وهو في الأسماء قليل ومنه‏:‏ فيها القُوَباء‏:‏ أَبْثُر في الجسد، والخُيَلاء‏:‏ الاختيال، ومُطَوا‏:‏ التمطي غير مهموز، والعُرواء‏:‏ الرِّعْدة، والرُّحَضاء‏:‏ العرق في عقب الحمى، والعُدَاواء‏:‏ البعد، والعُدَاواء‏:‏ الانزعاج، وغُلَواء الشباب، وعُلَواء النبت‏:‏ ارتفاعه وزيادته، والحُولاء‏:‏ جلدة رقيقة فيها ماءٌ تسقط مع الولد، وتقول العرب إذا وصفت أرضاً بخصب‏:‏ تركت أرض بني فلان مثل الحُوَلاء‏.‏

ذكر إفْعِيل

قال في الجمهرة‏:‏ الإزْميل‏:‏ الشَّفْرة، وأرض إمليس‏:‏ واسعة، وإحريط وإسْلِيح‏:‏ ضَرْبان من النبت، وإعليط‏:‏ وعاء ثمر المَرْخ، الإغريض‏:‏ الطلع وإحْريض‏:‏ صِبغ أحمر، وقالوا‏:‏ العصفر، وسيف إصليت‏:‏ ماض، سيف إبْرِيق‏:‏ كثير الماء، وجارية إبريق‏:‏ براقة الجسم، والإبريق‏:‏ معروف فارسي معرب، والإقْليد‏:‏ المفتاح، وظليم إجْفيل‏:‏ يَجْفل من كل شيء، وإفْجيج‏:‏ الفجُّ من الجبل، والإحْليل‏:‏ مخرج البول واللبن، والإكْلِيل‏:‏ ما كُلِّل به الرأس من ذهب وغيره، وفرس إخلِيج‏:‏ جواد سريع، وثوب‏:‏ إضريج‏:‏ مشبع الصِّبْغ؛ وقالوا‏:‏ هو من الصفرة خاصة، وإرْزِيز‏:‏ صوت، وإزْميم‏:‏ ليلة من ليالي المحاق، وإخمِيم‏:‏ موضع، والإقْليم‏:‏ ليس بعربي محض، وذهب إبْريز‏:‏ خالص؛ ولا أحسبه عربياً محضاً، وإبْليس، وإسْبيل‏:‏ موضع، وإلْبيس‏:‏ أحمق، وإنْجيل‏:‏ أحد كتب اللّه، وإبزيمُ السَّرْج؛ فارسي معرب تكلمت به العرب، وإسْطير‏:‏ واحد الأساطير، وحمار إزْعِيل‏:‏ نشيط، وإزْمِيم‏:‏ موضع، وإجْلِيح‏:‏ نَبْت أُكِلَتْ أعاليه وجُلِحت، وإزْفير‏:‏ من الزفير وهو النَّفَس‏.‏

وزاد في ديوان الأدب الإبْرِيج‏:‏ المِمْخَضة، والإسْتِيج‏:‏ الذي يلف عليه الغزل بالأصابع للنسج، والإضريج‏:‏ الفرس الجواد الكثير العرق، والإفْنيك‏:‏ طَرف اللَّحْيين‏.‏

ذكر فَعْلَلِيل وَفَنْعَلِيلِ

قال في الجمهرة‏:‏ ناقة جَلْفزِيز‏:‏ صُلْبة عظيمة، وحب حَنْبريت‏:‏ خالص، ورجل خَنْشَليل‏:‏ الماضي في أموره، وزَنْجبيل‏:‏ معرب، وقال قوم‏:‏ هو الخمر، وناقة عَلْطَميس‏:‏ تامة الخلق، وعَنْقَفيز‏:‏ الداهية، وناقة عنْتَريس‏:‏ صلبة، وعَنْدليب‏:‏ طائر، وجَعْفَليقِ وشَفْشلِيق وشَمْشليق وعَفْشليل؛ كله يكون في صفة العجوز المسترخية اللحم، وقالوا‏:‏ كساءٌ عَفْشليل؛ إذا كان ثقيلاً، ويقال للضَّبُع‏:‏ عَفْشَليل لكثرة شَعْرِها، وامرأة صَهْصَلِيق‏:‏ صخّابة، وسلسبيل‏:‏ ماءٌ صاف سهل المدخل في الحلق، وسَرْمَطيط‏:‏ طويل، وقَرْمَطيط‏:‏ متقارب الخطو، وخَنْفَقِيق‏:‏ ناقص الخلق، والخنفقيق‏:‏ الداهية، وخَنْدَرِيس‏:‏ الداهية، وماءٌ خمجرير‏:‏ أي مرٌّ، وهَلْبسيس‏:‏ الشيء القليل، وسَنْبريت‏:‏ سيء الخلق، وخَرْبسيس بالحاءِ والخاءِ، وخَرْبصيص‏:‏ يقال ما يملك خَرْبصيصاً، أي ما يملك شيئاً، وناقة عَنْفَجيج‏:‏ بعيدة ما بين الفروج، وبَرْبَعيص‏:‏ موضع، وبَرْقعيد‏:‏ موضع، ويوم قَمْطرير‏:‏ شديد يوصف به الشر، وماءٌ قَمْطرير‏:‏ كثير، وكَمرة فَنْجليس وفَنْطليس‏:‏ عظيمة، وطمحرير بالحاءِ والخاءِ‏:‏ عظيم البطن، وسَنْطَليل‏:‏ فاحش الطول وزَنْدَبيل‏:‏ الفيل الأنثى، وجَرْعَبيب‏:‏ غليظ، وناقة حَنْدليس بالحاءِ والخاء‏:‏ المسترخية اللحم، وخَرْعبيل‏:‏ صُلْبة، وزَمْهرير‏:‏ معروف، وهَنْدليق‏:‏ كثير الكلام، وبحر غَطمَطِيط، وقرقر الحمام قَرْقريراً‏.‏

ذكر فُعَل المعدول

قال الشيخ تاج الدين بن مكتوم في تذكرته ومن خطه نقلت‏:‏ فُعَل الممنوع صرفه للعدل والعلمية جاء منه ثلاث عشرة كلمة‏:‏ عُمَر، وقُثَم، ومُضَر، وجُشَم، وزُفَر، وجُحى، عُصَم، وجُمَح، ودُلَف؛ كلها أسماء رجال، وقُزَح‏:‏ قوس السماء، وزُحَل‏:‏ نجم،، وهُبَل‏:‏ صنم، وبُلَع، قلت‏:‏ ذكر الأخفش في كتاب الواحد والجمع‏:‏ في القرآن أن طُوى في قراءة من لم يصرفه على وزن فُعل معدول مثل عُمر‏.‏

وفي ديوان الأدب للفارابي‏:‏ لُبَد‏:‏ اسم نَسْر من نسور لقمان، وغُبَر‏:‏ من أسماء الرجال، وكذا عُدَس، وجُرَش‏:‏ موضع باليمن، وسَعْد بُلَع‏:‏ من منازل القمر، ويقال‏:‏ جاء بُعَلق فُلَقَ، غير منصرف؛ وهي الداهية‏.‏

وفي كتاب الترقيص لمحمد بن المعلي الأزْدِي‏:‏ يقال للأسد‏:‏ هُصَر؛ لأنه يجذب فريسته ثم يكسرها‏.‏

ذكر فُعاليَة بالضم وتخفيف الياء

جاء منه الهُبارِيَة‏:‏ وهو ما يسقط من الرأس إذا مشط، وصُراحية‏:‏ أمر مكشوف واضح، وعُفَارِيَة‏:‏ الشعر النابت وسط الرأس، وبعير قُراسِية‏:‏ صلب شديد، وقُحارِية نحوه، ذكره في الجمهرة‏.‏

وفي نوادر أبي زيد‏:‏ أخذته الخُناقية، وهو داء يعرض في حلق الإنسان فربما يسعل حتى يموت‏.‏

ذكر فَعالِية بفتح الفاء وتخفيف الياء

جاء منه كَراهِية، ورَفَاهية، ورفَاغِية؛ أي سعة عيش، وحمار خَزَابية‏:‏ غليظ، ورجل عَبَاقِية‏:‏ داهية منكر، والعباقِية‏:‏ ضرب من الشجر أيضاً، وجاء فلان في جَراهِية من قومه أي في جماعة، وباع فلان جَراهية إبله أي خيارها، وشَناحية‏:‏ طويل، وسباهية‏:‏ المتكبر، وسمعت هواهية القوم مثل عزيف الجن، وقوم سواسية، أي سواء؛ وقال بعضهم لا يكون إلاّ في الشر، قال‏:‏

سواسية كأسنان الحمار ***

ولَقانِية كاللقَّانة، ولَحانِية؛ كاللَّحانة من اللحن، وتَبانِية كالتَّبانة، وطَبَانِية كالطَّبانة من الْفِطنة، وزَكانِية كالزَّكانة، وسَماعية كالسَّماعة، وفَراهِية كالفَراهَة، ومَسائية كالمساءة، وسَوائية كالسواءة، وطَواعَية كالطواعة، ونَزاهِيَة كالنزاهة، وطَماعية كالطَّماعة، ونَصاحية كالنصاحة، وخَبَاثِيَة كالخباثة، وجرائِية كالجراءة، ذكر ذلك في الجمهرة‏.‏

وفي ديوان الأدب يقال‏:‏ بين القوم رباذية أي شر، والفَهامِية‏:‏ الفهم، وثمانية‏:‏ العدد، وزبانية، وعلانية‏.‏

وفي تهذيب التبريزي‏:‏ السنّ الرَّباعية، وفرس رَباعية، وامرأة يَمانية وشَآمية، وبَكْرَة شَناحية، وفي المجمل، رجل عَلاقِية؛ إذا علق شيئاً لم يُقْلِع عنه‏.‏

ذكر ما جاء من المصادر على تَفْعِلة

قال في الجمهرة‏:‏ التَّحِلَّة‏:‏ تَحِلَّة القسم، وتَضِرّة من الضرر، وتَقِرّة من القرار، وتَغِرّة من الغرور، وتَضِلّة من الضلال، وتَعلَّة من العلل، وتَجرّة من اجترارك الشيء لنفسك، ويقال‏:‏ فعلت ذلك تَجِلة لك؛ من إجلالك، وتَكِمّة من قولهم‏:‏ كَمَى شهادته إذا سترها، ويقال‏:‏ جئتك على تَفِئّة ذلك؛ أي على أثره وتَئفَّته أيضاً، وهما اسمان وليسا بمصدر، وعلى تَئِيَّة‏.‏

ذكر يَفْعُول

عقد له ابنُ دريد في الجمهرة باباً، وألف فيه الصَّغَاني تأليفاً لطيفاً‏.‏

فمنه‏:‏ يَسْرُوع‏:‏ دُوَيبَّة تكون في الرمل، ويَعْسُوب‏:‏ شبيه بالجرادة لا تضم جناحيها إذا سقطت، ويَعْسُوب النحل أيضاً‏:‏ الكبير منها، وكثر ذلك حتى سَمَّوْا كل رئيس يَعسوباً، ويَرْبوع‏:‏ دُوَيبَّة أكبر من الفأرة وأطول قوائم وأذنين، ويَمْخور‏:‏ عنق طويل، ويَعْمور‏:‏ ضَرب من الطير، ويَعْفُور‏:‏ تيس من تيوس الظباء، فأما حمار النبي صلى الله عليه وسلم فَيَعْفور اسم له، وجوع يَرْقوع‏:‏ شديد، ويَمْؤود‏:‏ واد، ويأْمور‏:‏ جنس من الأوعال، ويهْمور‏:‏ الماء الكثير، ويَعْقوب‏:‏ ذكر الحجَل، ويَرْموك‏:‏ موضع، وظبي يَنْفور‏:‏ شديد النفرة والقفز، ويحْموم‏:‏ الدخان؛ وكذلك فسر في التنزيل، وكل أسود يَحْموم، وكان للنعمان فرس يسمى اليَحْمُوم، ويَنْخوب‏:‏ جبان، ويَنْبوت‏:‏ ضرب من النَّبْت، ويَهْمور‏:‏ رمل كثير، ودَيْجور‏:‏ ضرب من الظباء، وفرس يَعْبُوب‏:‏ جواد، وجدول يَعْبوب‏:‏ شديد الجري، ويَحْبور‏:‏ طائر، وأرض يَخْضور‏:‏ كثيرة الخضرة، وثوب يَعْلول‏:‏ إذا عُلَّ بالصِّبْغ مرة بعد أخرى، ويَرْمول‏:‏ مأخوذ من الرمل، وهو نسج الحصر من جريد النخل، وطريق يَنْكوب على غير قصد، ويَرْمُوق‏:‏ ضعيف البصر، ويَأْصُول‏:‏ الأصل، ورجل يَأْفوف‏:‏ ضعيف، ويَهْفُوف‏:‏ أحمق، ويَهْفوف‏:‏ القفر من الأرض، ويحطوط‏:‏ واد، ويستوم‏:‏ موضع، ويَكْسوم‏:‏ اسم أعجمي معرب‏.‏

ذكر تَفْعول

قال في الجمهرة‏:‏ التَّذْنوب‏:‏ البسر الذي قد أرطب من أذنابه، وتَضْرُوع‏:‏ موضع، والتَّعضوض‏:‏ من التمر، وتَحْموت من قولهم‏:‏ تمر حَميت إذا كان شديد الحلاوة‏.‏

ذكر فُعَلة في الأسماء

قال في الغريب المصنف‏:‏ من ذلك الزُهَرة‏:‏ النجم، والتُّحَفة‏:‏ ما أتحفت به الرجل، والحرب خُدَعة، واللُّقَطة، والقُصَعة، والنُّفَقة من جِحَرة اليربوع، والرُّهَطة والدُّوَلة، والتُّوَلة‏:‏ الداهية، والتُّؤَدة، والسُّلَكة‏:‏ الأنثى من أولاد الحَجَل‏.‏

وفي الإصلاح لابن السكيت وتهذيبه‏:‏ التُّهَمة، والمُصَعة‏:‏ ثمر العوْسج، والنُّقَرة‏:‏ داء يأخذ المعزى في خواصرها وأفخاذها، والنُّعَرة‏:‏ ذُباب أخضر أزرق يدخل في أنوف الدواب، واللُّحَكة‏:‏ دُويبّة زرقاء، وتُرَبة‏:‏ واد من أودية اليمن، والسُّحَلة‏:‏ الأرنب الصغيرة، والقُبَعة‏:‏ طُوَيِّر أبقع، والعُشَرة‏:‏ شجرة، والغُدَدة والمُرَعة‏:‏ طائر، والدُّرَجة‏:‏ طائر، والدُمَمة، والرُّطَبة، والقُرَرة‏:‏ ما يلتصق في أسفل القدر، والخُزَرة‏:‏ وجع يأخذ في الظهر، والنُّخَرة من الحمار والفرس‏:‏ مقدم أنفه، والعُقَرة‏:‏ خرزة تشدها المرأة في حقوها لئلا تحمل، وحُمَرة بالتخفيف لغة في الحُمْرة والرُّبَعة‏:‏ ما نُتجت في الربيع، والهُبَعة‏:‏ ما نُتجت في الصيف، والذكر رُبَع وهُبع‏.‏

قال أبو عيسى الكلابي‏:‏ يبلغ الرجلَ عن مملوكه بعضُ ما يكره فيقول‏:‏ ما يزال خُزْعة خَزَعه أيّ شيء سَنَحهُ عن الطريق انتهى‏.‏

وقال الصحاح، الجُشَأة‏:‏ الاسم من تجشأت تجشؤا‏.‏

ذكر فُعَلَة في النعت

قال ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه‏:‏ اعلم أن ما جاء على فُعَلة بضم الفاء وفتح العين من النعوت فهو على تأويل فاعل، وما جاء منه على فُعْلة ساكن العين فهو في معنى مفعول‏.‏

يقال‏:‏ هذا رجل ضُحَكة‏:‏ كثير الضّحك، ولُعَبة‏:‏ كثير اللعب، ولُعَنة‏:‏ كثير اللَّعْن للناس، وهُزَأة‏:‏ يهزأ من الناس، وسُخَرة‏:‏ يسخر منهم، وعُذَلة، وخُذَلة، وخُدَعة، وهُذَرة‏:‏ كثير الكلام، وعُرَقة‏:‏ كثير العرق، ونُكَحة‏:‏ كثير النكاح، وفحل خُجَأة‏:‏ كثير الضراب، وغُسَلَة‏:‏ كثير الضّراب لا يلقِّح، وضُجَعة‏:‏ للعاجز الذي لا يكادُ يبرح بيته، وأُمَنة‏:‏ يثق بكل أحد، وحُمَدة‏:‏ يكثر حمد الأشياء ويزعم فيها أكثر مما فيها، وضُجَعة‏:‏ للذي يكثر الاتكاء والاضطجاع بين القوم، وقُعَدة ضُجَعة‏:‏ كثير القعود والاضطجاع، وراعٍ قُبَضة رُفَضة‏:‏ الذي يقبض الإبل ويجمعها ويسوقها، فإذا صارت إلى الموضع الذي تحبه وتهواه رفضها فتركها ترعى كيف شاءت وتجيء وتدهب، ورجل زُكَأة‏:‏ حاضر النقد موسر، ورجل مليءٌ قُوَبة؛ أي ثابت الدار مقيم، وامرأة طُلَعة قُبَعة‏:‏ تَطَلّع ثم تَقْبَع رأسها؛ أي تدخل رأسها، ورجل نُوَمة‏:‏ كثير النوم، ونُوَمة‏:‏ خامل الذكر لا يُؤْبَهُ له، ومُسَكة‏:‏ للبخيل، وصُرَعة‏:‏ للشديد الصِّراع، وهُمَزة لُمَزة‏:‏ يَهْمِز الناس ويلمزهم؛ أي يَعيبهم، ونُتَفة‏:‏ ينتف من العلم شيئاً ولا يستقصيه، وأُكَلة شُرَبة، وخُرَجة ولُجَة‏:‏ كثير الخروج والولوج، وحُطَمة‏:‏ كثير الأكل، ووُكَلة تُكَلة؛ أي عاجز يكل أمره إلى غيره ويتكل عليه فيه، وسُهَرة‏:‏ قليل النوم، وجَُثمة‏:‏ نَؤُوم، وعُلَنة‏:‏ يبوح بسرّه، وسُؤَلة‏:‏ كثير السؤال، وقُعَدة‏:‏ لا يبرح، وقُذَرة‏:‏ يتنزه عن الملائم، وطُرَقة‏:‏ إذا كان يسري حتى يطرق أهله ليلاً، ووُلَعة‏:‏ يولع بما لا يعنيه، وهُلَعة‏:‏ يهلع ويجزع سريعاً، وحُوَرة‏:‏ محتال، وسرج عُقَرة‏.‏

وزاد أبو عبيد في الغريب المصنف‏:‏ كُذَبة‏:‏ كذاب، وخُضَعة‏:‏ يخضع لكل أحد، وجُلَسَة، وتُكأة، ولُججة‏:‏ لجوج، وسُبَبة‏:‏ يسب الناس، وامرأة خُبأة، ورجل قُبضة رُفَضة‏:‏ الذي يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه‏.‏

وفي ديوان الأدب يقال‏:‏ هو نُجَبة القوم إذا كان النجيب منهم، ومُجَعة‏:‏ أحمق، وهُجعة‏:‏ نَؤُوم، وطُلَقة‏:‏ كثير الطلاق‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ رجل عُوَقة‏:‏ ذو تعويق لأصحابه‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ رجل طُلَبة‏:‏ يطلب الأمور، وبُرَمة‏:‏ يتبرم بالناس، وهُذَرة بُذَرة‏:‏ كثير الكلام، وقُشَرة‏:‏ مشؤوم، ونُبَذة من النبذ‏.‏

وفي المجمل‏:‏ رجل نُكَعة هُكَعَة يثبت مكانه فلا يبرح‏.‏

قال أبو عبيد‏:‏ ويقال فلان لُعْنة بالسكون‏:‏ يلعنه الناس، وسبّة‏:‏ يسبونه، وسُخْرة‏:‏ يسخرون منه؛ وهزْأة وضُحْكة مثله، وخُدْعة‏:‏ يخدع، ولُعْبة‏:‏ يُلعب به‏.‏

ذكر فِعَلْنَة

قال في الجمهرة‏:‏ رجل خِلَفْنة‏:‏ كثير الخلاف، ويمشي العِرَضنَة‏:‏ إذا مشى معترضاً، ورجل زِمَحْنة‏:‏ ضيق الخلق، وبِلَغْنَة‏:‏ يُبلِّغُ الناس أحاديث بعضهم عن بعض، وإلَعْنة‏:‏ شِرِّير‏.‏

ذكر ما جاء على فعْلَلُول

قال في الجمهرة‏:‏ عَضْرَفوط‏:‏ ذكر العَظاء، وحَذْرَفُوت‏:‏ قلامة الظفر، ويقال‏:‏ فلان ما يملك حَذْرَ فُوتاً أي شيئاً، وناقة عَلْطَمُوس‏:‏ عظيمة الخَلْق، وعَقْرَقوف‏:‏ موضع‏.‏

ذكر ما جاء على فَيْعَلُول

قال في الجمهرة‏:‏ ناقة عَيْسَجور‏:‏ سريعة، وعَيْهجور‏:‏ اسم امرأة، وخَيْتَعور‏:‏ لا يدوم على العهد، وهو الذئب أيضاً، وشَيْتَعور‏:‏ الشعير، وقد جاء في الشعر الفصيح، وخَيْسَفوج‏:‏ الخشب البالي، وناقة عَيْضَفور‏:‏ مُسِنّة وفيها صلابة، وشَيْهَبور مثله، وعيْطَموس‏:‏ تامة الخَلْق، وعَيْدَهول‏:‏ سريعة، وصَيْلَخود‏:‏ صلبة شديدة‏.‏

ذكر الألفاظ التي استعملت معرفة لا تدخلها الألف واللام وعكسه

عقد لها ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه باباً قالا فيه‏:‏ شَعُوب‏:‏ اسم للمنية مَعْرفة لا يدخلها الألف واللام، وهُنَيْدَة مائة من الإبل معرفة لا تدخلها الألف واللام، وكذلك هبت مَحْوة‏:‏ اسم للشَّمال معرفة، ويقال‏:‏ هذا خُضارة طامياً‏:‏ اسم للبحر معرفة، وهذا جابر ابن حبّة‏:‏ اسم للخبز معرفة، وبرة‏:‏ اسم للبِرّ معرفة، وفَجَار‏:‏ اسم للفُجور قال‏:‏

فَحَمَلْتُ بَرَّة واحْتملتَ فَجار ***

ويقال‏:‏ أنا من هذا الأمر فالج بن خَلاَوة، أي أنا منه بريء، وهو معرفة، وهذه ذُكاء طالعة‏:‏ اسم للشمس وهي معرفة، وهذا أسامة عادياً‏:‏ اسم للأسد وهو معرفة، هذا ما ذكراه، وبقيت زيادة على ذلك‏.‏

قال أبو العباس الأحول في كتاب الآباء والأمهات‏:‏ ويقال للعقرب الصفراء الصغيرة‏:‏ شَبْوة وهي معرفة غير منصرفة‏.‏

وقال الفارابي في ديوان الأدب‏:‏ كَحْل السنة الشديدة لا تدخلها الألف واللام، وهي معرفة بمنزلة هُنيدة، ومَحْوة‏:‏ الشَّمال، خُضارة‏:‏ البحر، وأَنْقَد‏:‏ القنفذ وهي معرفة؛ كما يقال للأسد أسامة، وغَضْياً‏:‏ مائة من الإبل وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام، وفي نوادر ابن الأعرابي يقال للضَّبُع‏:‏ هذه عُراج وغَثار فلا يجرون‏.‏

وفي كتاب الأيام والليالي للفراء‏:‏ يوم عَرفة لا تدخل فيه الألف واللام؛ لا تقول العرفة، وفي شرح الفصيح لابن خالويه‏:‏ يقال، عبرت دَجْلة وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام؛ قال فإن قيل‏:‏ فالفرات أيضاً معرفة فلِم دخلته الألف واللام‏؟‏ فالجواب‏:‏ إن ذلك جائز في كل معرفة، أصله الوصف كالعباس والحارث؛ والفرات‏:‏ وهو الماء العذب قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَسْقَيْنَاكُم مَاءً فُرَاتاً‏}‏‏.‏

وفي الجمهرة، يقال‏:‏ ألقاه اللّه في حَضَوْضَى؛ أي في النار، معرفة لا تدخلها ألف ولام، وسميت السماء جَرْباً، معرفة لا تدخلها الألف واللام، وقد جاء ذلك في الشعر الفصيح، ويوم عَروبة يوم الجمعة معرفة لا تدخلها الألف واللام في اللغة الفصيحة، وقد جاء في الشعر الفصيح بالألف واللام، وبُصاق، موضع قريب من مكة لا تدخله الألف واللام، وبَقْعاء‏:‏ موضع لا يدخله الألف واللام، ولُبْن‏:‏ جبل معروف لا يدخله الألف واللام، وفي الصحاح‏:‏ بِرقع بالكسر اسم السماء السابعة لا ينصرف، وفيه‏:‏ قال الفراء‏:‏ خَزْرج‏:‏ هي ريح الجنوب غير مجراة، وفيه‏:‏ هاويه اسم من أسماء النار وهي معرفة بغير ألف ولام‏.‏

وفي كتاب ليس لابن خالويه؛ العوام وكثير من الخواص يقولون‏:‏ الكل والبعض؛ وإنما هو كل وبعض، لا تدخلهما الألف واللام؛ لأنهما معرفتان في نية إضافة، وبذلك نزل القرآن، وكذلك هو في أشعار القدماء، وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال‏:‏ قرأت آداب ابن المقفع فلم أر فيها لحناً إلاّ قوله‏:‏ العلم أكثر من أن يحاط بالكل منه فاحفظوا البعض‏.‏

وفي ذيل الفصيح للموفق البغدادي‏:‏ تقول جاءني غيرُك ولا تدخل عليها الألف واللام، ومثله حضر الناس كافة وقاطبة، ولا تقل‏:‏ الكافة ولا القاطبة، وفعل ذلك من رأس وهي رأس عين بلا ألف ولام‏.‏

وقال القالي في أماليه‏:‏ ليل التِّمام بالكسر لا غير ولا تنزع منه الألف واللام فيقال ليل تمام، فأما في الولد فيجوز الكسر والفتح، ونزع الألف واللام فيقال‏:‏ وُلِد الولد لتَمام ولِتمام، وأما ما سواهما فلا يكون فيه إلاّ الفتح، فيقال‏:‏ خذ تَمام حقك وبلغ الشيء تَمامه‏.‏

وقال الموفق في ذيل الفصيح‏:‏ تقول ما فعلت ذلك البتة، وأجاز بعضهم بَتة على رداءته، وتقول‏:‏ هي الكبرى والصغرى والكبر والصغر ولا تقله بلا إضافة ولا تعريف‏.‏ انتهى‏.‏

ذكر الألفاظ التي لا تستعمل إلاّ في النفي

قال في الجمهرة‏:‏ قالوا‏:‏ ما بالدار كَتِيع، وما بها عَريب، وما بها دِبِّيح، وما بها دِبِّي، وما بها طُورِيّ، وما بها طُوئي، وما بها طُورَانيّ، وما بها نافِخُ ضَرْمَة، وما بها نافخ نار، وما بها وَابِر، وما بها شَفْر، وما بها كرّاب، وما بها صافِر، وما بها نُمِّي، وما بها دَيَّار ولا دَيُّور، وفي أمالي القالي زيادة‏:‏ ما بها دُوريّ، ولا طهويّ، ودُؤْري بالهمز وأَرِيم إرَمي، وأَيْرَمِيّ، ووابِن بالنون، ووابر، وشُفْر، وطَاوِيّ، وتامُور، وداري، وعيْن، وعاين، وعايِنة؛ وطارق، وتَأْمور، وتُومور؛ كله، أي ما بها أحد‏.‏

ويقال‏:‏ ما في الركية تامور؛ يعني الماء؛ وهو قياس على الأول‏.‏ وقال ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه‏:‏ باب مالا يتكلم فيه إلاّ بالجحد‏:‏ فذكرا هذه الألفاظ وزادا‏:‏ يقال ما بالدار أحد، وما بها طُؤَوى على وزن طعْوي، وطُوئِيّ على وزن طُوعى، وما بها صَوَّات، وما بها أَرِم، وداع، ومُجيب، ودَارِيّ ولا عذوفر، ولا دعويّ؛ ومُعْرِب، وأَنِيس، ونَاخر، ونَابخ، وثَاغِ، وراغٍ، وبلاد محلاء ليس بها تؤمرِي، وما رأيت تُؤمرِياً أحسن منه ومنها؛ أي رأيت خَلْقاً‏.‏

ثم قالا‏:‏ باب منه آخر‏:‏ ما أدري أيّ الناس هو‏؟‏ وأيّ الورى هو‏؟‏ وأي الطَّمْش هو‏؟‏ وأي تُرْخَم هو‏؟‏ وأيّ عادَ هو‏؟‏ وأي خَالِفَةَ هو‏؟‏ وأي ولد الرجل هو‏؟‏ وأيُّ الهوز هو‏؟‏ وأيّ من وَجَّن الجلد هو‏؟‏ وأي الطَّبْن هو‏؟‏ أي أيُّ الأنام هو‏؟‏ وأيُّ الطَّبْل هو‏؟‏ وأي من ضرب العير هو‏؟‏ وأي أوْدَك هو‏؟‏ وأي بَرْنَساً هو‏؟‏ بالقصر وقال أبو زيد‏:‏ أي البَرْنَسا‏؟‏ وأي الدهدا‏؟‏ بالقصر، وأي النٌّخْط هو‏؟‏ وأي البَرْشَاء هو‏؟‏ وأي خابط الليل هو‏؟‏ وأي الجراد هو‏؟‏ ثم قالا‏:‏ باب منه آخر‏:‏ طلبت من فلان حاجة فانصرفت، وما أدرى على أيِّ صِرْعَى أمر هو‏؟‏ أي لم يُبيِّن لي أمره، وذهب البعير فلا أدري مَن مَطَر به، ومن قَطَرَه‏؟‏ وأُخِذ ثوبي فلا أدري مَن قطره، ولا من مَطَر به‏؟‏ ولا أدري ما وَالِعته‏؟‏ أي حابسته، وفقدنا غلامنا‏:‏ لا ندري ما وَلَعَه‏؟‏ أي ما حبسه‏؟‏ ويقال‏:‏ ما أدري أين وَدَّس من بلاد اللّه‏؟‏ أي ذهب، وما أدري أين سَكَع وصَقع وَبَقع‏؟‏ وما أدري أي الجَراد عارَه‏؟‏ أي أيَّ الناس ذهب به‏؟‏ ويقال ذهب ثوبي وما أدري ما كانت وَامِئَته‏؟‏ من الوماء والإيماء، ما أدري من أَلْمَأ عليه‏؟‏ ومن ألمأ به‏؟‏ وهذا قد يتكلم به بغير جحْد، قال‏:‏ سمعت الطائي يقول‏:‏ كان بالأرض مرعى أو زرْع فهاجت به دواب فَألْمَأَتْه؛ أي تركتهُ صعيداً، أي ليس به شيء، وما أدري أين ألمأ من بلاد اللّه‏؟‏ ويقال‏:‏ إنك لا تدري عَلاَمَ يُنْزأ هَرمك‏؟‏ ولا تدري بم يولع هَرَمك‏.‏

ثم قالا‏:‏ باب منه آخر‏:‏ يقال‏:‏ لا أفعله ما وَسقت عَيْني الماءَ؛ أي حملت، وما ذرفت عَيْني الماء، ولا أفعله ما أرزمَت أُمُّ حائل؛ أي حَنَّتْ في إثْرِ ولدها، ولا أفعله ما أن في السماء نجْماً؛ أي ماكان في السماء نجم، وما عنَّ في السماء نجم، أي‏:‏ ما عرض، وما أن في الفرات قطرة؛ أي ما كان في الفرات قَطْرة، ولا أفعله حتى يؤوب القارِظ العَنَزى، وحتى يؤوب المُنَخَّل، وحتى يحِنُّ الضّب في أثَر الإبل الصادرة، وما دعا اللّه داع،وما حج للّه راكب، ولا أفعله ما أن السماء سماء، وما دام للزيت عاصر، وما اختلفت الدِّرة والجرَّة؛ واختلافهما أن الدِّرَّة تسفل والجرَّة تعلو، وما اختلف الملَوان والفتيان والعصران والجديدان والأجدّان؛ يعني الليل والنهار، ولا أفعله ما سَمر ابنا سمير، ولا أفعله سَجيس عُجيس، وسجيس الأوْجَس؛ وكله أي آخر الدهر، ولا أفعله ما غَبا غُبيس؛ أي ما أظلم الليل، ولا أفعله ما حنَّت النِّيب، وما أطّت الإبل، وما غرد راكب، وما غرَّد الحمام، وما بلَّ بحر صُوفة، ولا أفعله أُخْرى الليالي، وأُخْرى المَنُون، أي آخز الدهر، ولا أفعله يد الدهر، وقفا الدهر، وحَيْرِيّ دَهْرٍ، ولا أفعله سميَر الليالي، ولا أفعله ما لألأت الفُور؛ أي الظباء، ولا أفعله حتى تبيض جَوْنة القار، ولا أفعله حتى يَرِد الضب، والضب لا يشرب ماء أبداً‏.‏

ومن هذا النوع في أمالي القالي‏:‏ لا أفعل ذلك ما أبَسَّ عبد بناقته، أي حرَّك شفتيه حين يريد أن تقوم له، ولا أفعله الشمسَ والقمر، ولا أفعله القَرَّتين، ولا أفعله ما خوى الليل والنهار، ويد المُسند وهو الدهر، وما سجَع الحمام، وما حَنَّت الدهماء؛ وهي ناقة، وما هدهد الحمام، وسَجيس الليالي، وأبد الأَبد، وأبَد الآبدين، وأبد الأبدية، وأبد الآباد، وسنَّ الحِسْل؛ أي حتى يسقط فوه؛ وهو لا يسقط أبداً‏.‏

ثم قال باب منه يقال‏:‏ ما له صامت ولا ناطق، والصامت‏:‏ الذهب والفضة، والناطق‏:‏ الإبل والخليل والغنم، وما له دار ولا عَقار؛ والعَقار‏:‏ النخل، وما له حانَّة ولا آنَّة؛ أي ناقة ولا شاة، وما له ثاغية ولا راغية، وأتيته فما أرغى لي ولا أثغى؛ أي ما أعطاني إبلاً ولا غنماً، وما له دقيقة ولا جليلة، أي ما له ناقة ولا شاة‏.‏

قال ابن السكيت‏:‏ وحكى لي عن ابن الأعرابي‏:‏ أتيت فلاناً فما أجلّني ولا أحْشاني؛ أي ما أعطاني جليلة ولا حاشية؛ والحواشي صغار الإبل، وما له زرْع ولا ضرْع، ولا هارب ولا قارب؛ أي صادر عن الماء ولا وارد، وما له أقذّ ولا مَريش؛ فالأقذّ‏:‏ السهم الذي لا قُذَذ عليه، والمَريش‏:‏ الذي عليه الريش، وما له هِلَّع ولا هِلَّعة؛ أي جَدْى ولا عَنَاق، وما له سَبد ولا لَبد، أي قليل ولا كثير، وقيل‏:‏ السَّبد من الشعر، واللَّبد من الصوف، وما له سَعْنة ولا معْنة؛ أي قليل ولا كثير، وما له هُبَع ولا رُبَع؛ فالهُبع‏:‏ ما نُتِج في الصيف، والربع‏:‏ ما نُتج في الربيع، وما له سارحة ولا رائحة؛ السارحة‏:‏ المتوجهة إلى الرعي، والرائحة‏:‏ التي تروح بالعشي إلى مراحها، وما له إمَّر ولا إمَّرة، والإمَّر‏:‏ الصغير من ولد الضأن، وما له عافِطة ولا نافطة؛ العافطة‏:‏ الضائنة، والنافطة‏:‏ الماعزة، وما له عاوٍ ولا نابح، وما له قَدٌّ ولا قِحْف؛ القَدّ‏:‏ جلد السخلة، والقِحف‏:‏ كِسْرة القدح، وما له ناطح ولا خابط؛ الناطح‏:‏ الكبش، والتيس، والعنز، والخابط‏:‏ البعير‏.‏

ثم قالا‏:‏ باب منه آخر؛ يقال‏:‏ جاءت وما عليها خَرْبَصِيصة وهَلْبَسِيسَة؛ أي شيء من الحَلْى، وما في النِّحى عَبَقة؛ أي شيء من سمن، وما بالبعير هُنَانة وصُهارة؛ أي طِرْق، وما به وَذْية ولا ظَبْظاب؛ أي ما به وجع ولا عيب، وما به شَقَذ ولا نَقَذ؛ أي عيب، وما به حَبَض ولا نَبض، أي حراك، وما به بريض؛ أي قوة، وما به نَطيش؛ أي حَراك، وما دونه شوْكة ولا ذُبَاح؛ والذُّباح‏:‏ شقوق تكون في باطن الأصابع في الرجل، وما بالبعير كَدَمة؛ إذا لم يكن به أُثْرَة ولا وسْم، وما عليه طَحْرة؛ إذا كان عارياً، وما بقيت على الإبل طَحْرة؛ إذا سقطت أوبارها، وما عليه قِرْطَعْبة؛ أي قطعة خرقة، وما عليه نِصَاح؛ أي خيط، وما عليه طُخْرور ونفاض وجُذَّة وقِزاع، وما على السماء طَحَرة وطَحْرة، وقَزَعة وطَخْمريرة وطُخْرور وطهْلِئة؛ أي شيء من غيم، وما عنده قُذَعْمِلة ولا قِرْطَعْبة، وما في الوعاء خَرْبَصِيصة وقُذَعمِلة وزُبالة؛ وكذلك ما في السقاء وفي البئر والنهر، وما عصيته زَأْمة ولا وشْمة؛ أي طرفة عين، ولا زَجْمة أي كلمة، وما في الأرض عَلاق لَمَاق؛ أي مَرتع، ويقال للرجل إذا برأ من مرضه‏:‏ ما به قَلَبة، ولا به وَذْية، وما في رحله حُذافة؛ أي شيء من طعام، وأكل الطعام فما ترك منه حُذَافة، واحتمل رَحْله فما ترك منه حُذَافة، وما لفلان مني مَضْرِب عَسَلة؛ يعني من النسب، وما أعرف له مَضْرِب عَسَلة يعني إعراقه وما تَرْتَقِع مني بَرَقاع؛ أي لا تطيعني ولا تقبل مني ما أنصحك به، وهذا ماء لا يُنْكَش؛ إذا كان كثيراً، ومرتع لا يُنْكَش، وماءٌ لا يُفْثَج، ولا يوبئ ولا يُؤْبى، ولا يفضفض ولا يتفضفض ولا يفرّض ولا يفرص، وما أعطاه تفروقاً، وما بقي من ذلك الشيء تفروق؛ وأصل التفروق قِمْع البُسرة والتمرة، وماله ثُمّ ولا رُمّ، ولا يملك ثَماً ولا رَمّاً؛ فالثُّمّ قماش الناس، والرُّمُّ‏:‏ مرمة البيت، وما في كنانته أهْزع، أي سهم؛ إلاّ أن النَّمِر بن تَوْلَب أتى به من غير جَحْد فقال‏:‏

فأرْسَل سهْماً له أهْزَعَا ***

وما ارمَأَزَّ من مكانه، أي تحرك، وما بازَ من مكانه، أي ما برح، وما يَسْتَنْضِجُ الكُرَاع، وما يرد الراوية، وما يُرمّ من الناقة ومن الشاة مَضْرَب؛ إذا كانت عجْفاء ليس بها طِرق، ويقال‏:‏ ليست منه بحزماء؛ أي أنه كذاب، وما أفاصَ بكلمة؛ أي ماتخلَّصها ولا أبانها، وما رام من مكانه ولا باز، وما وجدنا العام مصْدة؛ أي بَرْداً، وأصبحت السماء وليس بها وَحْصة وليس بها وَذْية أي بَرْد، وغضب من غير صَيْح ولا نفْر، أي من غير قليل ولا كثير، وفر من غير صيْح نفْر أي من غير قليل ولا كثير، وجاؤوا بطعام لا ينَُادَى وَليده، وفي الأرض عشب لا ينادي وَليدُه؛ أي إذا كان الوليد في ماشيته لم يضره أين صرفها؛ لأنها في عشب فلا يقال له‏:‏ أصرفها إلى موضع كذا؛ لأن الأرض كلها مخصبة، وإن كان معه طعام أو لبن فمعناه أنه لا يبالي كيف أَفْسَد فيه، ولا متى أكل ولا متى شرب‏.‏

وقال الأصمعي وأبو عبيدة‏:‏ قولهم‏:‏ أمر لا يُنادَى وليده، قال أحدهما‏:‏ أي هو أمْرٌ شديد جليل؛ لا ينادي فيه جِلَّة القوم، وقال الآخر‏:‏ أصله في الغارة، أي تَذْهَل الأم عن ابنها أن تناديه وتضمه، ولكنها تهرُب عنه، ويقال‏:‏ ما أغنى عنه عَبَكة ولالَبَكة، وما أغنى عنه نَقْرة‏:‏ أي ما أغنى عنه شيئاً، وما أغنى عنه زِبالاً ولا قِبالاً ولا قبيلاً ولا فتيلاً، وما جعلت في عيني حثاثاً ولا غَمْضاً وما أغنى عنه فُوقاً، ولايَضرُّك عليه رَجُل؛ ولا يزيدك عليه جَمَل، وما زلت أفعله، وما فتئت أفعله، وما برحت أفعله؛ لا يُتكلم بهن إلاّ مع الجحْد‏.‏

وما أصابتنا العام قَابة؛ أي قطرة من مطر، وما وقعت العام ثَمَّ قابة، وتقول‏:‏ واللّه ما فِصْت؛ كما تقول‏:‏ ما برحت، وتقول‏:‏ كلمته فما ردَّ عليَّ سَوداء ولا بيضاء؛ أي كلمة قبيحة ولا حسنة، وما ردَّ عليَّ حوْجاءَ ولا لوْجاءَ، وما عنده بَازِلة؛ أي ليس عنده شيء من مال، ولا ترك اللّه عنده بَازلة، ولم يعطهم بازلة؛ أي لم يعطيهم شيئاً، وأكل الذئب الشاة فما ترك منها تَامُوراً؛ وأكلنا جَزَرة؛ وهي الشاة السمينة فما تركنا منها تاموراً؛ أي شيئاً، وفلان ما تقوم رَابضَتُه؛ إذا كان يرمي فَيَقْتل أو يَعِينُ فيقتل؛ وأكثر ما يقال في العين، ويقال‏:‏ ما فيه هَزْبَلِيلة؛ إذا لم يكن فيه شيء، وما أعطاه قُذَعْمِلة، وما بقي عليه قُذَعملة؛ يعني المال والثياب، ويقال‏:‏ ما يعيش بأَحْور؛ أي يعيش بعقل وما أجد من ذاك بُدّاً، وما أجد منه وَعْلاً ولا محتداً ولا ملتداً ولا حُنْتَالاً، وما له حُمَّ ولا رُمَّ غير كذا وكذا، وما له هَمَّ ولا وَسَن، ويقال‏:‏ لا وَعْي عن كذا وكذا؛ أي لا تماسُك دونه، ولا حُمٌّ من ذلك؛ أي لا بدَّ منه، وما رأيت له أثراً ولا عِثْيراً؛ والعِثْيَر‏:‏ الغبار، وجاء في جيش ما يُكتّ؛ أي ما يحصى، وأصابه جرح فما تمقّقه أي لم يضرَّه ولم يباله، وعليه من المال ما لا يُسْهَى ولا يُنْهَى؛ أي لا تبلغ غايته، وما نَتَشْت منه شيئاً؛ أي ما أصبت، وما لي عنه عُنْدُد ومعْلَندَد؛ أي بدّ، وما مضْمضَتْ عيني بنوم، ولا تَبُلّه عندي بَالّة أبداً وبَلال، وما قرأت الناقة سَلًى قَطّ أي ما حملت ولدا؛ كما تقول‏:‏ ما حملتْ نُعَرةً قَطّ، وأتى بها العجاج بغير جَحْد فقال‏:‏

والشَّدَ نِيّاتِ يُسَاقِطْنَ النُّعَر ***

وجاء فلان فلا يأتنا بِهلّة ولا بِلّة؛ فالهِلّة من الفرح والاستهلال، والبِلّة من البَلَل والخير، وما لهم هَمَّ ولا وَسَن إلاّ ذاك‏.‏

ثم قالا‏:‏ باب منه، يقال‏:‏ ما ذاق مَضاغاً؛ أي ما يُمضغ، وعَضاضاً‏:‏ ما يعض، ولَماظاً، وأكالاً، ولماقاً، واللَّماق يكون في الطعام والشراب، وما ذاق عَلُوساً ولا لَوُوساً، وما علَّسوا ضيفهم بشيء، وما ذاق شَماجاً ولا لَماجاً، ولا لَمَّجُوه بشيء، وما ذاق عَذُوفاً ولا عَدُوفاً، وما عَذَفْنا عندهم عَذُوفاً، ولا تَلمَّج بَلمَاج، ولا تَلَمَّظ بلَماظ، وما تلمَّك بلَماك، وما ذاق قَضاماً، ولا لَماكاً، ولا لُسْنا عندهم لَوْساً، ولا لَواساً، ولا عَلَسْنا عَلُوساً‏.‏

وقال الأموي‏:‏ يقال ما ذقت عندهم أَوْجَس؛ يعني الطعام‏.‏

هذا جميع ما أورده ابن السكيت في الإصلاح والتبريزي في تهذيبه من الألفاظ التي لا يتكلم بها إلاّ مع الجحّد‏.‏

وفي الغريب المصنف زيادة‏:‏ ما عليه فِراض، قال‏:‏ وذكر اليزيدي أن حَرْبصيصة بالحاء والخاء جميعاً، وما أدري أيَّ الأوْرَم هو‏؟‏ أي أيَّ الناس، وليس به طِرقْ، وما له شَامة ولازَهْراء؛ أي ناقة سوداء ولا بيضاء، وما رميته بكُثَّاب وهو الصغير من السهام، وما دونه وُجِاج؛ أي سِتْر وما نَبس بكلمة، وما عليه مزعة لحم، وما بينهما دَناوة؛ أي قرابة، وما أصبت منه قِطْميراً، وما لك به بَدَد ولا لك به بِدَّة؛ أي طاقة، وما له سُمّ ولاحمّ غيرك؛ أي ماله هم غيرك، وما لي عنه وَعْي مثال رمْي؛ أي بدّ‏.‏

وزاد ابن خالويه في شرح الدريدية‏:‏ ما أدري أي الطَّبْش هو‏؟‏ وأيُّ من نظر في البحر هو‏؟‏ وأيُّ ولَدِ الرجل هو‏؟‏ يعني آدم عليه السلام‏.‏

ذكر الأسماء التي لا يتصرف منها فعل

منها في الجمهرة‏:‏ الحجَى‏:‏ العقل، وامرأة خَوْد؛ وهي الناعمة، ويقال‏:‏ الحيية، والسَّنا بالقصر من الضوء، واليَقَق‏:‏ الأبيض، ووهَج النار ووهَج الشمس، وأوَّل، ورجل أضبط؛ وهو الذي يعمل بيديه جميعاً‏.‏

وقال ثعلب في أماليه‏:‏ لا يكون من وَيْل، ولا من وَيْح ولا من وَيْس فعل، وزاد غيره‏:‏ ولا من وَيْب‏.‏

وقال ابن ولاَّد في المقصور والممدود‏:‏ الدّد‏:‏ الباطل ولم ينطق منه بفعلت‏.‏

وفي الغريب المصنف‏:‏ قال أبو زيد الصوت الذي يخرج من وعاء قُنْب الدابة يقال له‏:‏ الوَقيب والخَضيعة، يقال‏:‏ وَقَب يقب، ولا فِعْل للخَضيعة‏.‏

وقال أبو زيد‏:‏ في القربة رَفَض من ماء، ورَفَض من لبن؛ يقال منه‏:‏ رفضت فيها ترفيضاً؛ والخِبْطة والنُّطفة مثل الرَّفَض، ولم يعرف لهما فعل والأيْن‏:‏ الإعياء وليس له فعل، وفي أمالي الزجاجي عن أبي زيد الأنصاري قال، البِطريق‏:‏ الرجل المختال المعجب المزهو؛ وهم البطارقة والبطاريق ولا فعل له ولا يستعمل في النساء‏.‏ والهُمام‏:‏ الرجل السيد ذو الشجاعة والسخاء، ولا فعل له ولا يستعمل في النساء‏.‏

وفي المجمل لابن فارس‏:‏ المروءة مهموزة‏:‏ كمال الرجولية ولا فعل له، ويقال‏:‏ لك عندي مزية، ولا يبنى منه فعل، والنَّدْل‏:‏ الوَسخ؛ لا يبنى منه فعل‏.‏

وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‏:‏ باب أسماء المصادر التي لا يشتق منها أفعال‏:‏ هو رجل بَيّن الرجولة، وراجل بين الرُّجلة، وحرّ بين الحُرية والحَرورية، ورجل غِرّ، وامرأة غِرّ بينة الغرارة، ورجل ظهير بين الظهَّارة، وامرأة حَصان بينة الحَصَانة والحِصْن والحُصْن، وفرس حصان‏:‏ بَيّن التحصن، وحافر وَقاح‏:‏ بيّن الوَقاحة والوَقَح والقَحة والقِحة، ورجل عِنِّين‏:‏ بين العِنينة، وبطل بيّن البَطالة والبُطولة، وصريح بين الصرَّاحة والصُّروحة، وفرس ذَلول بيّن الذّل، وذليل بيّن الذُّل والذِّلة، ومعتوه بيّن العَتَه والعُتْه، وجارية بينة الجَراية والجَراء، وجَريّ بيّن الجَراية؛ وهو الوكيل، وفلان طريف في النسب وطَرِف بيّن الطّرافة، ومن الأقعد بَيّن القُعْدد، وبَطّال بين البِطالة بكسر الباء وعقيم بيّن العَقَم والعَقْم، وعاقر‏:‏ بينة العُقْر، ووضيع بيّن الضَّعة، ورفيع‏:‏ بيّن الرفعة، وحافٍ بيّن الحِفْية والحِفاية، والسرّ من كل شيء‏:‏ الخالص بَيّن السَّرارة، والشمس جَونة‏:‏ بينة الجُونة، وبعير هِجان بيّن الهُجانة، ورجل هجين‏:‏ بين الهُجْنة، وخصى مجبوب‏:‏ بيّن الجِباب، وطفل‏:‏ بين الطفولة، وعربي بين العُروبية، وعبد بيّن العبودة والعُبودية، وأَمَة بينة الأموة، وأم بينة الأمومة، وأب بيّن الأبوة، وأخت بينة الأخوة، وبنت بينة البنوة‏:‏ وعم بيّن العُمومة، وكذلك الخُؤُولة، وأسَد بين الأسَد، وليث بين اللِّياثة، ووصيف بين الوصافة، وجُنُب‏:‏ بين الجنابة‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ العَنَبان بالتحريك التيس النشيط من الظباء، ولا فعل له، والشَّئيت من الأفراس‏:‏ العَثُور؛ وليس له فعل يتصرف، والبَطِيط‏:‏ العَجَب والكذِب؛ ولا يقال منه فعل، والضَّريك‏:‏ الضرير، وهو البائس الفقير؛ ولا يصرف منه فعل لا يقولون ضركه في معنى ضره، ورجل رامح؛ أي ذو رمح ولا فعل له، ويقال‏:‏ أصابه نَضْح من كذا، وهو أكثر من النضْح ولا يقال منه فعل ولا يفعل، وتباشير الصبح‏:‏ أوائله وكذلك أوائل كل شيء؛ ولا يكون منه فعل، والزعارّة‏:‏ شراسة الخلق لا يصرف منه فعل، والوطر‏:‏ الحاجة ولا يبنى منه فعل، ورجل شاعل؛ أي ذو إشْعال وليس له فعل‏.‏

وفي المجمل لابن فارس‏:‏ الحتف‏:‏ الهلاك؛ لا يبنى منه فعل، والأفْكَل‏:‏ الرِّعدة ولا يبنى منه فعل‏.‏

وفي نوادر أبي زيد‏:‏ لا نقول دُرْهِم الرجل، ولكنا نقول مُدَرْهَم ولا فعل له عندنا، وفيها‏:‏ يقال رجل أَشْيم بيّن الشيَم؛ وهو الذي به شامة، وأعيَن‏:‏ بيِّن العَيَن، للأعين، ولم يعرفوا له فعلاً‏.‏

ذكر الألفاظ التي وردت مثناة

قال ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى‏:‏ المَلَوان الليل والنهار وهما الجديدان والأجدّان والعصران، ويقال‏:‏ العصْران الغداة والعشي؛ وهما الفَتيَان والرِّدْفان، والصَّرعان‏:‏ الغداة والعشي، وهما القَرَّتَان والبَرْدَان والأَبْرَدان والكَرَّتان والخَفْقَتان، والحجران‏:‏ الذهب والفضة، والأسودان‏:‏ التمر والماء؛ وضاف قوم مُزَبِّداً المَدَنيّ فقال لهم‏:‏ ما لكم عندي إلاّ الأسودان، فقالوا‏:‏ إن في ذلك لمقنعاً‏:‏ التمر والماء، فقال‏:‏ ماذاكم عَنَيْت، وإنما أردت الحرَّة والليل‏.‏ والأبيضان اللبن والماء‏.‏

وقال أبو زيد‏:‏ الأبيضان‏:‏ الشحم واللبن، ويقال‏:‏ الخبز والماء‏.‏

وقال ابن الأعرابي‏:‏ الأبيضان‏:‏ شحمه وشبابه؛ وقد جعل بعضهم الأبيضين‏:‏ الملح والخبز، والأصفران‏:‏ الذهب والزعفران؛ ويقال‏:‏ الورْس والزعفران، والأحمران‏:‏ الشراب واللحم؛ ويقال‏:‏ أهلك النساء الأحمران‏:‏ الذهب والزعفران، فإذا قيل الأحامرة ففيها الخَلوق قال الشاعر‏:‏

إنَّ الأحامرة الثلاثة أهلكتْ *** مالي وكنت بهنّ قِدْماً مولعاً

الرَّاح واللَّحم السمين وأطَّلِي *** بالزَّعْفَرَان فَلَن أزل مُوَلّعاً

والأصمعان‏:‏ القلب الذكي والرأي العازم؛ ويقال الحازم، وقولهم‏:‏ إنما المرء بأصغريه؛ يعني قلبه ولسانه، وقولهم‏:‏ ما يدري أيُّ طرفيه أطول، يعني نسبه من قبل أبيه ونسبه من قبل أمه، هذا قول الأصمعي، وقال أبو زيد‏:‏ طرفاه‏:‏ أبوه وأمه، وقال‏:‏ الأطراف‏:‏ الولدان والإخوة، وقال أبو عبيدة‏:‏ يقال لا يملك طرفيه؛ يعني استه وفمه؛ إذا شرب الدواء أو سكر، والغاران‏:‏ البطن والفرج؛ وهما الأجوفان؛ يقال للرجل‏:‏ إنما هو عبد غَارَيْهِ، وقولهم‏:‏ ذهب منه الأطيبان؛ يعني النوم والنكاح؛ ويقال‏:‏ الأكل والنكاح، والأصرمان‏:‏ الذئب والغراب؛ لأنهما انصرما من الناس أي انقطعا‏.‏

قال أبو عبيدة‏:‏ الأبْهمان عند أهل البادية‏:‏ السيل والجمل الهائج يتعوذ منهما، وهما الأعميان، وعند أهل الأمصار السيل والحريق، والفرْجان‏:‏ سِجستَان وخراسان- قاله الأصمعي، وقال أبو عبيدة‏:‏ السِّند وخُراسان، والأَزهران‏:‏ الشمس والقمر، والأقْهبان‏:‏ الفيل والجاموس، والمسجدان‏:‏ مسجد مكة ومسجد المدينة، والحَرمان‏:‏ مكة والمدينة، والخافقان‏:‏ المشرق والمغرب؛ لأن الليل والنهار يخفقان فيهما، والمِصْران‏:‏ الكوفة والبصرة وهما العِراقان، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وْلاَ نُزِّلَ هَذاَ القُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْن عَظِيمٍ‏}‏ يعني مكة والطائف، والرَّافدان‏:‏ دِجْلة والفرات؛ وقال هشام بن عبد الملك لأهل العراق‏:‏ رائدان لا يكذبان‏:‏ دِجلة والفُرات‏.‏

والنَّسران‏:‏ النَّسر الطائر والنَّسر الواقع، والسِّماكان‏:‏ السِّماك الرامح والسِّماك الأعزل‏.‏ والخَرَاتان‏:‏ نجمان، والشِّعريان الشِّعري العَبور والشِّعري الغُمَيْصَاء والذِّراعان‏:‏ نجمان‏.‏ والهِجْرتان هجرة إلى الحبشة وهجرة إلى المدينة، ويقال‏:‏ إنهم لفي الأهْيَنين من الخِصب وحسن الحال، والمُحِلّتان‏:‏ القِدْر والرَّحى، فإذا قيل المُحِلاَّت، فهي القِدْر والرّحى والدلو والشّفرة والقداحة والفأس، أي من كان عنده هذا حلّ حيث شاء وإلاّ فلا بدّ له من مجاورة الناس‏.‏ والأبْتران‏:‏ العبد والعير لقلة خيرهما، ويقال‏:‏ اشْوِ لنا من بَرِيميْها؛ أي من الكبد والسنام‏.‏

والحاشيتان‏:‏ ابنُ المخاض وابنُ اللبون؛ ويقال‏:‏ أرسل بنو فلان رائداً فانتهى إلى أرض قد شبعت حاشيتاها، والصُّرَدان‏:‏ عِرْقان مكتنفا اللسان، والصَّدْمتان‏:‏ جانبا الجبين، والناظران‏:‏ عرقان في مجرى الدمع على الأنف من جانبيه، والشأنانِ‏:‏ عِرْقان ينحدران من الرأس الحاجبين ثم العينين، والقَيْدان‏:‏ موضع القيد من وَظيفَى يدي البعير‏.‏

ويقال‏:‏ جاء ينفض مِذْرَويه إذا جاء يتوعد، وجاء يضرب أزْدريه إذا جاء فارغاً، وكذلك أصدريه؛ والمِذْرَوان‏:‏ طرفا الإلْيَتَيْن، والنَّاهقان‏:‏ عظمان يَبْدُوان من ذي الحافر من مجرى الدمع، والجبلان؛ جبلا طيئ‏:‏ سلمى وأَجأ، ويقال للمرأة إنها لحسنة المَوْقِفِين، وهما الوجه والقدم، ويقال‏:‏ ابتعت الغنم باليدين بثمنين‏:‏ بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر، ويروى البَدَّين أي فرقتين‏.‏

وقال بعض العرب‏:‏ إذا حسن من المرأة خَفِيّاها حسن سائرها، يعني صوتَها وأثر وطْئها، لأنها إذا كانت رخيمة الصوت دل على خَفَرها، وإذا كانت مقاربة الخُطا وتَمَكَّنَ أَثَرُ وَطئها في الأرض دل على أن لها أرْدافاً وأوراكاً‏.‏

وقال بعض العرب‏:‏ سئل ابن لسان الحُمَّرَة عن الضأن فقال‏:‏ مال صدق، وقُرَيَّة لا حُمَّى لها، إذا أُفْلِتَتْ من حَزَّتيْها، وحَزَّتيها يعني الَمجَر في الدهر الشديد- وهو أن يعظم ما في بطنها من الحمل وتكون مهزولة لا تقدر على النهوض- والنَّشَر وهو أن تنتشر في الليل فتأتي عليها السباع‏.‏

والمُتَمَنِّعَتان‏:‏ البكْرة والعَناق؛ تَمَنَّعَتا على السّنة بفتائهما، وأنهما تشبعان قبل الجِلّة، وهما المقاتلتان الزَّمان عن أنفسهما، ويقال‏:‏ رِعْي بني فلان المُرّتان؛ يعني الألاء والشِّيح، وما لهم الفَرْضَتان والفَريضتان؛ وهما الجَذَعة من الضَّأْن والحِقّة من الإبل‏.‏

ثم قال‏:‏ ومن أسماء المواضع التي جاءت مثناة‏:‏ الشَّيِّطان‏:‏ واديان في أرض بني تميم‏.‏ والشِّيقان‏:‏ أُبَيْرِقان من أسفل وادي خَنْثَل، والقريتان على مراحل من النِّباج؛ وهما قرية بأسفل وادي الرُّمة كانت لَطسْم وجَدِيس، وأَبرقا جحر‏:‏ منزل من طريق البصرة إلى مكة، والحِميَان‏:‏ حِمَى ضَرِيّة، وحِمى الرَّبَذَة، ورَامتان‏:‏ على طريق البصرة إلى مكة، ونَخْلتان‏:‏ واديان بِتهامة؛ نَخْلة اليمانية ونَخْلة الشامية، وأَبانان‏:‏ جبلان؛ أبان الأبيض وأبان الأسود، والعِرْقَتان‏:‏ جَرْعاوان في أسفل بني أسد، والأنعمان‏:‏ قريتان دون كُبَر جبل والبيضتان‏:‏ هَضْبتان حذاء بُغَيبِغ جبل، والرمانتان‏:‏ هَضْبتان في بلاد عبس، والشعريان‏:‏ جبلان بِحَرَّة بني سليم، وألْيتان‏:‏ هُضَيبتان بالحَوْأَب، والنُّميرتان‏:‏ هُضَيبتان على فرسخين منه، والعَلَمان‏:‏ جبلان، وطِخْفَتان‏:‏ جبلان، والخُنْظاوان‏:‏ هُضَيبتان، واليَتِيمان‏:‏ جرْعتان ببطن واد يقال له المصر، والحِرْمان‏:‏ واديان، والشاغبان‏:‏ واديان، والأصَمَّان‏:‏ أصَمَّ الجَلْحَا وأصمَّ السَّمُرة في دار بني كلاب، والبَرَّتان‏:‏ هضبتان لبني سليم، وثريان‏:‏ جبيلان ثَمّ، والبَرُودَان جبلان في النبر، وبَدْوَتان‏:‏ جبلان- مُنَكَّران مثل عَمَايتيْن في بلاد بني عُقَيل، ودَهْوان‏:‏ غائطان لهم، وحَوْضَتان‏:‏ جبلان، وذِقَانان‏:‏ جبلان، وأُحامران والخُلشْعتان‏:‏ جُبَيلان، والرضمتان‏:‏ هُضَيبتان بالحوأب، والخمَّتان‏:‏ أرثمتان، وشِراءان‏:‏ جبلان، وبَرَّتان‏:‏ هُضَيْبَتَان في خَنْثَل، والفَرْدان‏:‏ قريتان مشرفتان من وراء ثنية ذاِت عرق، والعَنَاقان‏:‏ جبلان، وهدابان‏:‏ تُلَيْلاَن بالشَّيء، وشَعْفَان‏:‏ تُلَيْلاَن به أيضاً، والذِّئبذتان‏:‏ قَلِيبان في حَرَّة بني هلال، وطبيان‏:‏ جبلان والضَّريبتان‏:‏ واديان، وصَاحَتان‏:‏ جبلان، والأرْمَضان‏:‏ واديان، وعَسِيبان‏:‏ جبلان، والعَمْقان‏:‏ واديان، وحَماطان‏:‏ جبلان‏.‏

والأفكلان‏:‏ جبلان، ودلقامان‏:‏ واديان، وكُتَيْفَتَان‏:‏ هُضَيْبَتَان في دار قُشَيْر، والسَّرْداحان‏:‏ السرداح والسريدح؛ واديان في دار قُشير، ويذبلان‏:‏ جبلان يقال لهما يَذْبل ويذيبل، والحلقومان‏:‏ ماءان‏.‏ والنضحان‏:‏ واديان وأوثلان‏:‏ واديان، والشطانان‏:‏ واديان، ومريفقان‏:‏ واديان، والفرضان‏:‏ واديان، والسدرتان‏:‏ ماءان، وحرسان‏:‏ ماءان، والعرّافتان‏:‏ ضِلعان في دار قُشَير، والعواتان‏:‏ هَضبتان في دار باهلة، والدَّخُولان‏:‏ ماءان‏.‏

وكظيران‏:‏ ماءان، وسوفتان‏:‏ ماء وجبل في دار باهلة والكمعان‏:‏ واديان، والجعوران‏:‏ خَبْراوان، والمدراثان‏:‏ خَبْراوان، والسِّلْعان‏:‏ واديان، والدخنيتان‏:‏ ماءان، والسمسمان‏:‏ قريتان من قرى ضبة، والأعوصان‏:‏ واديان، والزبيدتان‏:‏ هضيبتان، والمأْسَلان‏:‏ ماءان، والفروقان‏:‏ غائطان، والأغنيان‏:‏ واديان، وعُنَيْزتان‏:‏ رابية وقرية، والصقران‏:‏ قاراتان في أرض بني نُميرَ‏.‏ وبَدْران‏:‏ جبلان، واللُّحيان‏:‏ جبلان والكلديتان‏:‏ قريتان، والأنعمان‏:‏ جُبيلان، وعنيزتان‏:‏ أكمتان‏.‏ والعرفتان‏:‏ قِيقَاءَتَان، والتَّسريران‏:‏ قاعان، والسِّرَّان‏:‏ بلدان، والنِّهْيَان‏:‏ قاعان، واليتيمتان‏:‏ ضفيرتان، والتَّنْهِيتان‏:‏ واديان، والجنيتان‏:‏ خَبْراوان، والأغَرَّان‏:‏ واديان، والكلْبتان‏:‏ ظَرِبان‏.‏ والوريكتان‏:‏ قَارتان والخبيجان‏:‏ بلدان‏.‏

والحمانيتان‏:‏ رَكِيّتَان، والخثانينان‏:‏ ظَرِبان، والمرايتان‏:‏ قريتان، والقَرْيتان‏:‏ قُرَّان ومَلهم لبني سُحَيْمِ، والعَظاءتان‏:‏ طَوِيَّان، والضحاكتان‏:‏ طويان، والبِيرَان‏:‏ طويَّان، والصافوقان‏:‏ غائطان‏.‏ والمَرْوتان‏:‏ أَكَمتَان، والرَّخَاوان‏:‏ موقعان من طريق أُضَاخ، والنّيْرابان‏:‏ سَيْحان، والفَلْجان‏:‏ واديان، وأُشَيَّان‏:‏ واديان، والراقصتان‏:‏ روضتان، والفَرْعان‏:‏ بلدان، والقَلِيبان‏:‏ خَلِيقتَان في جَمدَين بلا حَفْر، والسَّقْفان‏:‏ جبلان، وحلذيتان‏:‏ أكَمتان، والجاثان‏:‏ جبلان، والحَرْبتان‏:‏ جِداران بخُفَاف، والحَسَّانِيَّتان‏:‏ خَبْراوان من سِدْر، والعَوْجاوان‏:‏ خَرِيران، والهَبيران‏:‏ واديان‏.‏ والحديقتان‏:‏ ظَرِبان، والدخولان‏:‏ تيهان من الأرض، والنّفقان‏:‏ قاعان‏:‏ والقُرَيْنَتان‏:‏ ضَفْرتان بحراد‏.‏

والمقتبان‏:‏ ماءان، والفالقان‏:‏ واديان، والخَيْقمَان‏:‏ واديان، والثَّمدان‏:‏ واديان، والدعجلان‏:‏ واديان، والحبجيتان‏:‏ روضتان لجعفر بن سليمان، والعبودان‏:‏ روضتان له، والحِمَيَان‏:‏ واديان ذوا رَوْضتين كان يحميهما جعفر بن سليمان لخيله وبقره، والمقدحتان‏:‏ ظَربان، والشويفتان‏:‏ ضَفْرتان، والمشرقان‏:‏ جبلان، والفَرْدتان‏:‏ جُرَيعتان، والقِيقَاءتان‏:‏ قُفّان، والحوْمانتان‏:‏ بلدان‏.‏ والرُّماحتان‏:‏ جَرْعتان، والهذلولان‏:‏ واديان‏.‏ والهوبحتان‏:‏ روضتان‏.‏ والغميمان‏:‏ واديان‏.‏ والمحياتان طوِيَّان‏.‏ والمخمران‏:‏ واديان‏.‏ والرَّسَّان‏:‏ واديان‏.‏ والناجيتان‏:‏ طويّان‏.‏ والقطنتان‏:‏ قريتان‏.‏ والمضلان‏:‏ غائطان‏.‏ والولغتان‏:‏ غائطان‏.‏ والهُدَيَّتان‏:‏ قريتان‏.‏

والطريقتان‏:‏ مُنَيهلتان‏.‏ وناظرتان‏:‏ ضَفْرتان‏.‏ وسُوفتان‏:‏ جُرَيْعتان وخَزازان‏:‏ جُبيلان‏.‏ والرايغتان‏:‏ رَكِيَّتان‏.‏ وسَفاران‏:‏ بئران والحَقِيلان‏:‏ واديان‏.‏ والناجيتان‏:‏ طوِيّان‏.‏ والقَسُومِيّتَان‏:‏ مَاءان‏.‏ والشعنميتان‏:‏ غائطان‏.‏ والمنحسان‏:‏ مُنَيّهلان‏.‏ والنمسان‏:‏ جزعان‏.‏ وخَوَّان‏:‏ غائطان‏.‏ وعُرْعرتان‏:‏ شَقْبان‏.‏ والداهنتان‏:‏ قريتان‏.‏ والصُّبَيغان‏:‏ واديان‏.‏ والحقبتان‏:‏ منهلان‏.‏ والزَّبِيرتان‏:‏ رَكِيَّتان‏.‏ والشُّبَيْثتان‏:‏ ماءان‏.‏ والخَلاّن‏:‏ طريقان في رملة وعثة‏.‏ وقشاوتان‏:‏ ضَفْرتان‏.‏ والخُبَيْتَان‏:‏ سقيفتان من الأرض‏.‏ والفخوانتان‏:‏ عتيدتان‏.‏ والمحضران‏:‏ غديران‏.‏ والجَوَّان‏:‏ غائطان‏.‏ والعميستان‏:‏ واديان‏.‏ والأرحمان‏:‏ أبرقان‏.‏ والعمارتان‏:‏ بريقتان‏.‏ والأخْرَجان‏:‏ جبلان‏.‏ وعَمايتان‏:‏ جبلان‏.‏ والمَرْغتان‏:‏ واديان‏.‏ والرَّكبان‏:‏ جبلان من جبال الدهناء‏.‏ والعقوقان‏:‏ رَحَبتان‏.‏

والغُوطتان بين عَذْبة والأمْرَار لبني جُوَين‏.‏ والتِّينان‏:‏ جَبَلان‏.‏ وتُوضِحان‏:‏ جَرْعتان‏.‏ والرَّقْمتان‏:‏ نِهْيان من نِهاء الحَرّة‏.‏ والحرَّتان‏:‏ حَرَّة ليلى لبني مُرَّة‏.‏ وحَرَّة النار لغَطفان‏.‏ والمَضِيقان‏:‏ مَضيق عَمْق ومَضيق يَلْيَلَ‏.‏ والجائعان‏:‏ شُعْبتان‏.‏ وبرَّتان‏:‏ رابيتان‏.‏ وبُزْرتان‏:‏ شُعْبتان‏.‏ وكِنَانتان‏:‏ هَضْبتان‏.‏ ويَسُومان‏:‏ جبلان‏.‏ والمَرَّان‏:‏ ماءان‏.‏

ويقال‏:‏ ناقة فلان تسير المُحْتذيين إذا وقعت رجلاها عن جانبي يديها فاصطفت آثارها، وقال ابن الأعرابي، قال أعرابي لامرأة من بني نُمير‏:‏ ما بالكنَّ رُسْحاً‏؟‏ فقالت‏:‏ أرْسَحَنا نار الزَّحفَتَين، وأنشد‏:‏

وسوداءُ المعاصم لم يغادرْ *** لها كفلاً صِلاءُ الزحْفَتين

أي تصطلي نار العَرْفَج فإذا التهبت تباعدت عنه بالزَّحْف ثم لا تلبث أن تخمد ناره فتزحف إليها‏.‏

وقالوا‏:‏ الأشدان، يعنون الحَبْل والرحْل‏.‏ وقال أبو مجيب مزبد الربعي وقاك اللّه الأمرَّين وكفاك شرّ الأجوفين‏.‏

هذا ما أورده ابن السكيت في هذا الباب، وقد جمع فأوعى ومع ذلك فقد فاته ألفاظ‏.‏

وقال الفارابي في ديوان الأدب‏:‏ الشَّرَطان‏:‏ نجمان من الحَمل، والمِسْمعان‏:‏ الخشبتان في عُرْوَتَى الزِّنْبيل إذا أُخْرج به التُّراب من البئر، والمِسْحَلان في اللجام‏:‏ حلْقتان إحداهما مدخلة في الأخرى، والحالبان‏:‏ عرقان يكتنفان السرة، والحَجَبتان‏:‏ رؤوس الوَرِكين، والأخْبَثان‏:‏ الغائط والبول، والرَّقْمتان‏:‏ هَنَتان في قوائم الشاة متقابلتين كالظُّفْرين، ويقال‏:‏ ما رأيته مذ أجْرَدين؛ يريد يومين أو شهرين، والأسْدَران‏:‏ المَنْكِبان، والأسْهوان‏:‏ عِرْقان في المَنْخِرين، وشاربا الرجل‏:‏ ناحيتا سَبَلته، والرَّاهشان‏:‏ عِرْقان في باطن الذراع، والفَارطان‏:‏ كوكبان متباينان أمام سرير بنات نَعش، والخارقان‏:‏ عِرْقان في اللسان‏.‏

والقادمان‏:‏ الخِلْفان من أخلاف الناقة، والحارقتان‏:‏ رؤوس الفخذين في الوَرِكين، والحاقنتان‏:‏ النُّقرتان بين التَّرْقُوَة وحبل العاتق، والصليفان‏:‏ ناحيتا العنق، والجبينان يكتنفان الجبهة من كل جانب، ويقال لها ضفيرتان؛ أي عقيصتان، والسَّمان‏:‏ العرقان في خَيْشوم الفرس، والطَّرَّتان من الحمار وغيره‏:‏ مخط الجنبين‏:‏ والقدتان‏:‏ جانبا الحياء، والبادّتان‏:‏ باطن الفخذين‏.‏

وفي الغريب المصنف‏:‏ يقال لجانبي الوادي‏:‏ الضّريران والضّفتان واللديدان؛ قال‏:‏ واللديدان أيضاً جانبا العنق‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ الأيْبَسان‏:‏ ما ظهر من عظم وَظِيف الفرس وغيره، والأبْطنان‏:‏ عرقان يكتنفان البطن، والأبْهران‏:‏ عرقان في باطن الظهر، والعِلْباوان‏:‏ عرقان يكتنفان العُنُق‏.‏

وفي المجمل‏:‏ النَّوْدَلان‏:‏ الثَّديان، والنَّزَعتان‏:‏ ما ينحسر عنهما الشعر من الرأس، والنِّظامان من الضبّ كُشْيَتان من الجانبين منظومان من أصل الذنب إلى الأذن، والنّاعقان‏:‏ كوكبان من الجوزاء، والوافدان‏:‏ الناشزان من الخدين عند المضغ، وإذا هرم الإنسان غاب وافداه‏.‏ والأيْبسان‏:‏ ما لا لحم عليه من الساقين إلى الكعبين‏.‏

وفي شرح الدريدية لابن خالويه‏:‏ العرب تقول‏:‏ التقى الثَّريان يعنون كثرة المطر وذلك إذا التقى ماء السماءِ مع ماء الأرض، قال‏:‏ ولبس هاشمي خَزّاً فجعل ظهارته مما يلي جسده، فقيل له‏:‏ التقى الثَّريان؛ أي الخَزّ وجسم هاشمي، قال‏:‏ ولبس أعرابي فَرْواً وقد كثر شعر بَدنه فقيل له‏:‏ التقى الثَّريان‏.‏

قال ابن خالويه‏:‏ وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الأصمعي قال‏:‏ دعا أعرابي لرجل فقال‏:‏ أذاقك اللّه البَرْدين يعني برد الغنى وبرد العافية، وماط عنك الأمرين يعني مرارة الفقر ومرارة العُرْى، ووقاك شر الأجوفين يعني فرجه وبطنه، وفي الحديث‏:‏ ماذا في الأمرين من الشِّفاء يعني الصَّبِر والثِّفاء؛ والثِّفَاء‏:‏ حب الرشاد‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ العُرْشَان‏:‏ مغرز العُنُق في الكاهل، وكذلك عُرشاً الفرس آخر منبت قذاله من عنقه‏.‏

وفي كتاب المقصور والممدود لابن ولاّد‏:‏ الأيْهمان‏:‏ السيل والليل‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ الأخبثان‏:‏ البول والغائط، والأمران‏:‏ الفقر والهرم‏.‏

وفي المحكم‏:‏ الأخبثان أيضاً‏:‏ السهر والضجر‏.‏

وفي المجمل‏:‏ الضرتان‏:‏ حجرا الرحى، والعسكران‏:‏ عَرَفة ومِنى، والقيضان‏:‏ عظم الساق،والحرتان‏:‏ الأذنان، والحاذان‏:‏ ما وقع عليه الذنب من أدبار الفخذين، ويقال‏:‏- ولم أسمعه سماعاً- إنَّ المحذرين النابان وعورتا الشمس‏:‏ مشرقها ومغربها‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ الأنْحَزان‏:‏ النُّحاز والقَرَح؛ وهما داءان يصيبان الإبل، والمُقَشْقِشَتَان‏:‏ سورتا الكافرون والإخلاص؛ أي أنهما يُبرِّئان من النفاق من قولهم‏:‏ تقشقش المريض أي برأ‏.‏ والكِرْشان‏:‏ الأزد وعبد القيس، والأَحَصَّان‏:‏ العبد والحمار؛ لأنهما يماشيان أثمانهما حتى يهرما فتنقص أثمانهما ويموتا، والأبيضان‏:‏ عِرْقان في حالب البعير‏.‏

وفي نوادر أبي زيد‏:‏ يقال‏:‏ ذهب منه الأبيضان‏:‏ شبابه وشحمه، وما عنده إلاّ الأسْوَدان؛ وهما الماء والتمر العتيق‏.‏

وفي شرح الدريدية لابن خالويه‏:‏ الأسودان‏:‏ التمر والماء، والأسودان‏:‏ الحية والعقرب والأسودان‏:‏ الليل والحَرَّة، والأسودان‏:‏ العينان ومنه قوله‏:‏

قامت تصلي والخمار من غَمَر *** تَقُصُّني بأسودين من حَذَر

وقال القالي في أماليه‏:‏ أملى علينا نِفْطويه قال‏:‏ من كلام العرب‏:‏ خفه الظهر أحد اليسارين‏.‏ والغربة، أحد السباءين، واللّبن أحد اللحمين، وتعجيل اليأس‏:‏ أحد اليسرين، والشعر‏:‏ أحد الوجهين، والراوية‏:‏ أحد الهاجيين، والحمية‏:‏ أحد الميتتين‏.‏

وقال عمر رضي اللّه عنه‏:‏ املكوا العجين فإنه أحد الرَّيْعين، وفي مقامات الحريري‏:‏ العُقُوق‏:‏ أحد الثُّكْلين‏.‏

ذكر المثنى على التغليب

قال ابن السكيت‏:‏ باب الاسمين يغلب أحدهما على صاحبه لخفته أو لشهرته، من ذلك‏:‏ العَمْران عمرو بن جابر بن هلال، وبدر بن عمرو بن جُؤَية؛ وهما رَوْقا فَزارة قال الشاعر‏:‏

إذا اجْتمع العَمْران عَمْرو بن جابر *** وبَدْرُ بنُ عَمْرٍ و خِلْتَ ذَبيان تُبَّعا

والزَّهْدَمان‏:‏ زَهْدَم وقَيس، وقال أبو عبيدة‏:‏ هما زهدم وكردم، والأَحْوَصان‏:‏ الأحوص بن جعفر وعمرو بن الأحوص، والأَبوان‏:‏ الأب والأم، والحَنْتَفان‏:‏ الحَنْتَف وأخوه سَيْف ابنا أوْس بن حِمْيريّ، والمُصعبان‏:‏ مُصعب بن الزبير وابنه عيسى، وقيل‏:‏ مُصعب وأخوه عبد اللّه بن الزبير، والخُبَيْبان‏:‏ عبد اللّه بن الزُّبير وأخوه مُصْعَب، والبُجَيْران‏:‏ بُجيَر وفراس ابنا عبد اللّه بن سلمة الخَير، والحُرَّان‏:‏ الحُرَّ وأخوه أبيّ، والعُمَران‏:‏ أبو بكر وعمر؛ غلب عمر لأنه أخف الاسمين، قال الفراء‏:‏ أخبرني معاذ الهراء قال‏:‏ لقد قيل سيرة العُمرين قبل عمر بن عبد العزيز، والأقرعان‏:‏ الأقرع بن حابس وأخوه مَرْثد، والطُّلَيحتان‏:‏ طُلَيْحة بن خُوَيْلد الأسَدي وأخوه حِبَال، والحَزِيمتَان والزَّبينتان من باهلة وهما حَزيمة زَبينة‏.‏

ومن أسماء غير الناس‏:‏ المَبْركان‏:‏ المَبْرك ومُناخ نَقْبَين، والدُّحْرُضَان لدُحْرُض ووشيع‏:‏ مَاءَين، والنِّبَاجِيْن؛ لِنَباج ونَبْتل، والبَدِيّان؛ للبديِّ والكُلاب واديين، والقَمران للشمس والقمر، والبَصْرتان للبصرة والكوفة لأن البصرة أقدم من الكوفة، والرَّقتان‏:‏ الرَّقة والرَّافقة، والأذانان‏:‏ الأذان والإقامة، والعشاءان‏:‏ المغرب والعشاء، والمشرقان‏:‏ المشرق والمغرب، ويقال لنَصْل الرمح وزُجَّه نَصْلان وزُجَّان، وثُبَيْران‏:‏ ثُبَيْر وحِراء، والضَّمْران‏:‏ الضَّمر والضائر جبلان‏.‏ والجَمُومان‏:‏ الجَمُوم والحالُ جبلان، وكِيران‏:‏ كِير وخزان، والأخْرجان الأَخرج وسُواج جبلان‏.‏ والبَرْكان‏:‏ بَرْك ونَعام واديان، والشَّطْبتان‏:‏ شَطْبة وسائلة واديان، والقمريان‏:‏ وادي القمير ووادي جرس‏.‏ انتهى‏.‏

قلت‏:‏ من ذلك في الصحاح‏:‏ الفُراتان؛ الفُرات ودُجيل‏.‏

وفي المجمل‏:‏ الأقْعسان‏:‏ الأقعس وهبيرة ابنا ضَمْضَم‏.‏

وفي الجمهرة‏:‏ البُرَيكان‏:‏ أخوان من فُرْسان العرب، قال أبو عبيدة‏:‏ وهما بَارك وبُرَيك‏.‏

ثم قال ابن السكيت‏:‏ باب ما أتى مثنى من الأسماء لاتفاق الاسمين، الثعلبتان‏:‏ ثَعْلبة بن جَدْعاء وثَعلبة بن رُومان، والقَيْسان من طي‏:‏ قَيس بن عَتَّاب وابن أخيه قيس بن هَذَمة، والكَعْبان‏:‏ كَعب بن كلاب وكَعب بن ربيعة، والخالدان‏:‏ خالد ابن نَضْلة وخالد بن قَيْس، والذُّهْلان‏:‏ ذهْل بن ثَعلبة وذُهل بن شَيْبان، والحارثان‏:‏ الحارث بن ظالم والحارث بن عُوف، والعامران‏:‏ عامر بن مالك بن جعفر وعامر بن الطُّفَيل بن مالك بن جعفر، والحارثان في باهلة‏:‏ الحارث بن قتيبة والحارث بن سهم، وفي بني قُشير سَلَمتان‏:‏ سَلَمة بن قُشَير، وهو سلمة الشرّ، وسَلَمة بن قُشَير وهو سلمة الخير، وفيهم العَبْدان‏:‏ عبد اللّه بن قُشير وهو الأعور وعبد اللّّه بن سَلمة بن قُشير وهو سَلمة الخير، وفي عُقَيل رَبيعتان‏:‏ ربيعة بن عقيل وربيعة بن عامر بن عقيل، والعَوْفان في سعد‏:‏ عوْف بن سعد وعوْف بن كعب بن سعد، والمالكان‏:‏ مالك بن زيد ومالك بن حَنْظلة، والعُبَيْدَتان‏:‏ عُبيدة بن معاوية بن قُشير وعُبيدة بن عمرو بن معاوية‏.‏

ثم قال ابن السكيت‏:‏ ومما جاء مثنى مما هو لقب ليس باسم‏:‏ الحُرَقتان‏:‏ تَيْم وسعد ابنا قيس بن ثعلبة، والكُردوسان من بني مالك بن زيد مَناة بن تميم‏:‏ قيْس ومعاوية ابنا مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة، والمَزْروعان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة‏:‏ كعْب بن سعد ومالك بن كعْب بن سعد، ويقال لبني عَبْس وذُبيان الأجْرَبان، والأنْكَدان‏:‏ مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، ويَرْبوع بن حنظلة، قال‏:‏ والأنكدان‏:‏ مَازن ويَربوع، والكِرَاشان‏:‏ الأزد وعبد القَيْس‏:‏ والجُفَّان‏:‏ بَكْر وتميم، والقَلْعان من بني نُمير‏:‏ صَلاءَة وشُرَيح ابنا عمرو بن خُوَيْلقة بن عبد اللّه بن الحارث بن نُمير‏.‏

والكاهِنان‏:‏ بطنان من قُريظة، والخنثيان‏:‏ ثعلبة بن سعد بن ذبيان ومحارب بن خصفة‏.‏ والحليفان‏:‏ أسد وطيء والصِّمَّتان‏:‏ زيد ومعاوية ابنا كلب، والأغلظان‏:‏ عوف بن عبد اللّه وقريظ بن عبيد بن أبي بكر، والصريرتان كعب بن عبد اللّه وربيعة ابن عبد اللّه، وإذا كان بطنان من الحيّ أشهر وأعرف فهما الروقان والفرعان، والمسمعان‏:‏ عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مسمع ولم يكن يقال لواحد منهما مسمع؛ ولكن نُسِبا إلى جدّهما بغير لفظ النسبة المعروفة التي تشدد ياؤها، ومثله الشَّعْثمان؛ وهما من بني عامر بن ذُهل، ولم يكن يقال لواحد منهما شَعْثم؛ ولكن نسبا إلى شعْثم أبيهما، وهما شعْثم الأكبر حارثة بن معاوية وشَعثم الصغير شعيب بن معاوية‏.‏

وقالوا‏:‏ هما الملحبان لرجلين من بكر، والمسلبان‏:‏ رجلان من بني تَيْم اللّه يقال لهما عمرو وعامر والقارظان‏:‏ رجلان من عَنْزَة خرجا في التماس القَرَظ فلم يرجعا، والأرْقمان‏:‏ مران وخزين ابنا جعفر، والأحمقان‏:‏ حنظلة بن عامر وربيعة وهو اسمهما قديماً في الجاهلية؛ كان يقال لهما‏:‏ أحمقا مُضر، انتهى ما ذكره ابن السكيت‏.‏

وقال أبو الطيب اللغوي‏:‏ باب الاثنين ثنيا باسم أب أو جد أو أحدهما ابن الآخر فغلب اسم الأب‏.‏

من ذلك‏:‏ المُضَران قيس وخندف فإن قيساً بن الناس بن مضر بالنون وخِنْدِف امرأة إلياس بن مُضر‏.‏

قال الزجاجي في أماليه‏:‏ أخبرنا أحمد بن سعيد الدمشقي، قال‏:‏ حدثنا الزبير بن بكار، قال‏:‏ حدثني عمي مصعب بن عبد اللّه عن أبيه عبد اللّه بن مصعب قال‏:‏ قال المفضَّل الضبي‏:‏ وجه إليّ الرشيد، فما علمت إلاّ وقد جاءني الرسل يوماً، فقالوا‏:‏ أجب أمير المؤمنين، فخرجت حتى صرت إليه وهو متكئ، ومحمد بن زبيدة عن يساره، والمأمون عن يمينه، فسلمت فأومأ إليّ بالجلوس فجلست، فقال لي‏:‏ يا مفضل، فقلت‏:‏ لَبَّيك يا أمير المؤمنين قال‏:‏ كم في ‏"‏ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ‏"‏ من اسم‏؟‏ فقلت‏:‏ اسماء يا أمير المؤمنين، قال‏:‏ وما هي‏؟‏ قلت‏:‏ الياء للّه عز وجل، والكاف الثانية لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم، والهاء والميم والواو في الكفار، قال‏:‏ صدقت، كذا أفادنا هذا الشيخ- يعني الكسائي- وهو إذَن جالس، ثم قال‏:‏ فهمت ايا محمد، قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ أعد المسألة، فأعادها كما قال المفضل، ثم التفت فقال يا مفضل عندك مسألة تَسأل عنها‏؟‏ قلت‏:‏ نعم يا أمير المؤمنين؛ قول الفرزدق‏:‏

أخذنا بآفاق السماء عليكم *** لنا قمراها والنجوم الطوالع

قال‏:‏ هيهات قد أفادنا هذا متقدماً قبلك، هذا الشيخ‏:‏ لنا قمراها، يعني الشمس والقمر كما قالوا سُنَّة العُمرين يريدون أبا بكر وعمر، قلت‏:‏ ثم زيادة يا أمير المؤمنين في السؤال، قال‏:‏ زِدْه، قلت‏:‏ فلم استحسنوا هذا قال‏:‏ لأنه إذا اجتمع اسمان من جنس واحد، وكان أحدهما أخف على أفواه القائلين غلّبوه، فسموا الأخير باسمه، فلما كانت أيام عمر أكثر من أيام أبي بكر رضي اللّه عنهما وفتوحه أكثر غلّبوه، وسموا أبا بكر باسمه، وقال اللّه عز وجل‏:‏ ‏{‏بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِين‏}‏، وهو المشرق والمغرب‏.‏

قال‏:‏ قلت‏:‏ قد بقيت مسألة أخرى، فالتفت إليّ الكسائي وقال‏:‏ أفي هذا غير ما قلت‏؟‏ قلت‏:‏ بقيت الفائدة التي أجراها الشاعر المفتخر في شعره، قال‏:‏ وما هي‏؟‏ قلت‏:‏ أراد بالشمس إبراهيم خليل الرحمن، وبالقمر محمداً، وبالنجوم الخلفاء الراشدين من آبائك الصالحين قال‏:‏ فاشرأبَّ أمير المؤمنين ثم قال‏:‏ يا فضل ابن الربيع، احمل إليه مائة ألف درهم ومائة ألف لقضاء دينه‏.‏

ذكر الألفاظ التي وردت بصيغة الجمع

والمعنيّ بهما واحد أو اثنان

عقد ابن السكيت لذلك باباً في كتابه المسمى بالمثنى والمكنى والمبني والمواخي والمشبه والمنحل فقال‏:‏ قال الأصمعي‏:‏ يقال ألقاه في لَهَوات الليث وإنما له لهَاة واحدة، وكذلك وقع في لَهَوات الليث، وقالوا‏:‏ هو رجل عظيم المناكب، وإنما له مَنْكِبان، وقالوا‏:‏ رجل ضخم الثَّنادى، والثَّنْدُوَة‏:‏ مَغْرِز الثَّدْى، ويقال‏:‏ رجل ذوا أليَات، ورجل غليظُ الحواجب، شديد المرافق، ضَخْم المنَاخر، ويقال‏:‏ هو يمشي على كَراسيعه، وهو عظيم الْبَآدل، والْبأدَلة أصل لحم الفخذ مهموزة، وقال ابن الأعرابي‏:‏ البأدلة‏:‏ لحم أصل الثدي، وإنه لغليظ الوَجنات، وإنما له وَجْنتان، وامرأة ذات أوْراك، وإنها لَبيِّنة الأجْياد، وإنما لها جِيد واحد، وامرأة حسنة المآكم، وقوله في وصف بعير‏:‏

رُكِّب في ضَخْم الذَّفَارى فَنْدَل ***

وإنما له ذِفْرَيان‏.‏

وقوله في وصف ناقة‏:‏

تمدّ للمشي أوْصالاً وأصلاباً ***

وإتما لها صُلْب واحد، وقال العجاج‏:‏

عَلَى كراسيعي ومِرْفَقيَّه ***

وإنما له كُرسوعان، وقال أيضاً‏:‏

من باكِر الأشْراط أشْرَاطِيُّ ***

وإنما هو شَرَطان، وقال أبو ذؤيب‏:‏

فالعين بَعْدَهُمُ كأنّ حِدَاقَهَا *** سُمِلَتْ بشَوْكٍ فهي عُورٌ تَدْمَعُ

فقال‏:‏العين، ثم قال حِدَاقها، ويقال للأرض من أرض الرباب العَرمة فسميت وما حولها العَرَمات، والقُطَّبية‏:‏ بئر، فيقال لها وما حولها‏:‏القُطَّبيات، وكذلك يقال لكاظِمة وما حولها الكواظم، وإنما هي بئر، وعِجْلِز‏:‏ اسم كَثِيب، فيقال له ولما حوله العَجالز، قال زهير‏:‏

عفا من آل ليلى بطنُ ساقٍ *** فأكْثِبَةُ العَجَالز فالقَصِيمُ

وقال مُحْرِز الضبي‏:‏

طَلَّتْ ضِباعُ مُجيراتٍ يَلذْن بهم ***

أراد موضعاً يقال له مُجِيرة؛ فجمعه بما حوله، وقال أبو كبير‏:‏

حَرِقَ المَفارقِ كالْبُرَاء الأَعْفَر ***

أراد المَفْرِق وما حوله، وقال العجَّاج‏:‏

وباالحُجُور وثَنَى الوَلِيُّ ***

أراد مكاناً يقال له حُجْر بُجَيْر، وقال الباهلي‏:‏ الأفاكِل جَبَل؛ وإنما هو أفْكل فجُمع بما حوله‏.‏ وكذلك المناصيع إنما هو مَنْصَعة، وهي ماء لِبَلْحَارث بن سَهْم من بَاهلة، والأفاكل لبني حِصْن‏.‏ وواد اسمه المِيراد، فيقال له ولشعابه التي تصب فيه المواريدُ بأرض باهلة، وحَمَاط‏:‏ جبل‏.‏ فيقال له ولما حوله أُحيْمِطة وأُحيْمِطات، وزَلَفة‏:‏ ماء لبني عصم فيقال لها ولأَحْسَاء تقرب منها الزَّلَف‏.‏

هذا ما ذكره ابن السكيت، وفاته ألفاظ‏:‏ منها قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنْ تَتُوبَا إلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا‏}‏ وليس لهما إلاّ قلبان، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَيْدِيَكُمْ إلَى المَرَافِقِ‏}‏، وليس الإنسان إلاّ مرفقان كما أنه ليس له إلاّ كعبان، وقد جاء به على الأصل فقال‏:‏ ‏{‏وَأَرْجُلَكُمْ إلَى الْكَعْبَيْنِ‏}‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَإنْ كَانَ لَهُ إخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ‏}‏، أي أخَوان لأنها تحجب بهما عن الثلث، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَإن كُنّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ‏}‏ أي ثِنْتين‏.‏

وقالت العرب‏:‏ قطعت رءوس الكبشين وليس لهما إلاّ رأسين، وغسل مَذَاكيره، وليس للإنسان إلاّ ذكر واحد، قال‏:‏ جمع باعتبار الذَّكَر والأنثيين، وقالوا‏:‏ امرأة ذات أكتاف وأرداف، وليس لها إلاّ كَتِفان ورِدْف واحد‏.‏

وفي الصحاح‏:‏ جمعت الشمس على شموس‏:‏ قال الشاعر‏:‏

حَمِيَ الحديد عليه فكأنه *** وَمضان بَرْق أو شُعاع شموس

كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً؛ كما قالوا للمَفْرِق مفارق، وقال ذو الرُّمة‏:‏

بَرَّاقة الجيد واللَّبَّات واضحة ***

قال شارح ديوانه‏:‏ جمع اللَّبات وإنما لها لَبَّة واحدة؛ لأنه جمع اللَّبة بما حولها، وقال امرؤ القيس‏:‏

يَزِلُّ الغلام الخِفّ عن صَهَواته ***

قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات‏:‏ الصَّهْوة موضع اللبد من الفرس، وقال أبو عبيدة‏:‏ هي مقعد الفارس، وقال صَهَواته وإنما هي صهوة واحدة لأنه جمعها بما حواليها‏.‏

وفي المحكم قال اللَّحياني‏:‏ قالوا في كل ذي مَنْخَر‏:‏ إنه لمنتفخ المناخر؛ كما قالوا‏:‏ إنه لمنتفخ الجوانب؛ قال‏:‏ كأنهم فرقوا الواحد فجعلوه جمعاً؛ وأما سيبويه فإنه ذهب إلى تعظيم العضو‏.‏

ذكر المثنى الذي لا يعرف له واحد

قال أبو عبيد في الغريب المصنف‏:‏ المِذَّرَوان أطْرَاف الأليتين وليس لهما واحد وقال أبو عبيدة‏:‏ واحدهما مِذْرى، قال أبو عبيد‏:‏ والقول الأول أجود؛ لأنه لو كان الواحد مِذْرى لقيل في التثنية مِذْرَيان بالياء لا بالواو‏.‏

وقال ثعلب في أماليه‏:‏ الاثنان لا واحد لهما والواحد لا تثنية له، وقال في موضع آخر‏:‏ الواحد عدد لا يثنى‏.‏

وقال البَطْلَيُوسي في شرح الفصيح‏:‏ مما استعمل مثنى ولم يفرد الأُنثيَان؛ وهما واقعان على خِصْيتي الإنسان وأذنيه؛ ولم يقولوا أنثى‏.‏

وقال الزجاجي في أماليه‏:‏ مما جاء مثنى لم ينطق منه بواحد قولهم‏:‏ جاء يضرب أزْدَريه إذا كان فارغاً، وكذلك يضرب أسْدريه، ويقال للرجل إذا تهدد وليس وراء ذلك شيء‏:‏ جاء يضرب مِذْرَويه، وقد يقال أيضاً مثل ذلك إذا جاء فارغاً لا شيء معه، ويقال‏:‏ الشيء حَوالينا، بلفظ التثنية لا غير ولم يفرد له واحد إلاّ في شعر شاذ، قال‏:‏ ومن ذلك دَوَاليك، والمعنى مداولة بعد مداولة، ولا يفرد لها واحد، وحَنانيك ومعناه تحنين بعد تحنين، وهَذَاذيك أي هَذَّاً بعد هذٍّ، والهَذّ القطع، ولَبّيك وسعديك، قال سيبويه‏:‏ سألت الخليل عن اشتقاقه؛ فقال‏:‏ معنى لَبَّيك من الإلباب، ويقال‏:‏ لَبّ الرجل بالمكان إذا أقام به، فمعنى لبيك أنا مقيم عند أمرك، وسَعْديك من الإسعاد وهو بمعنى المساعدة؛ فمعنى سَعْديك أنا متابع لأمرك متقرب منه‏.‏

وقال ابن دريد في الجمهرة‏:‏ باب ما تكلموا به مثنى‏:‏ حَوَاليْك ودَوَاليك، قال الشاعر‏:‏

إذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مثْلُه *** دَوَاليْكَ حَتَّى ليْسَ للثوب لا بس

ومعناه أن العرب كانوا إذا تغازلوا شق ذا بُرْدَ ذا، وذَا بُرْدَ ذا في غزلهم ولعبهم، حتى لا يبقى عليهم شيء، حَجَازيك من المحاجزة، وحَنانيك من التحنن، قال الشاعر‏:‏

حنَانَيْك بعضُ الشر أهون من بعض ***

وهَذَاذيك من تتابع الشيء بسرعة‏.‏

قال‏:‏

ضَرْباً هَذَاذَيْك كولغ الذئب ***

وخَبَالَيْك من الخَبال، زاد غيره وحجَازيك من المحاجزة‏.‏

وفي تهذيب التِّبريزي‏:‏ يقال‏:‏ خِصْيان ولا يقال خِصّي، ويقال‏:‏ عَقَل بعيره بِثِنَاييْن غير مهموز؛ لأنه ليس لهما واحد، ولو كان لهما واحد لهمز‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ لم يهمز لأنه لفظ جاء مثنى لا يفرد له واحد فيقال‏:‏ ثِنَاء، فتركت الياء على الأصل كما فعلوا في مِذْرَوْين‏.‏

وفيه‏:‏ قال الأصمعي‏:‏ تقول للناس إذا أردت أن يكفوا عن الشيء‏:‏ هَجَاجَيْك وهَذَاذَيْك؛ على تقدير الاثنين‏.‏

وفي المحكم‏:‏ الأصدغان‏:‏ عرقان تحت الصُّدغين؛ لا يفرد لهما واحد، وفيه، المقراضان‏:‏ الجَلَمان لا يفرد لهما واحد‏.‏

ذكر الجموع التي لا يعرف لها واحد قال ابن دريد في الجمهرة‏:‏ باب ما جاء على لفظ الجمع لا واحد له‏:‏ خَلابيس‏:‏ وهو الشيء الذي لا نظام له، لم يعرف البصريون له واحداً؛ وقال البغداديون‏:‏ خِلْبيس وليس بِثَبَت‏.‏

وسمَاهيج‏:‏ موضع‏.‏ وسَمادِيرُ العين‏:‏ ما يراه المغمَى عليه من حُلم‏.‏ وهرَاميت‏:‏ آبار مجتمعة بناحية الدهناء‏.‏ ومَعاليق‏:‏ ضرب من التمر‏.‏ وأثَافت‏:‏ موضع باليمن‏.‏ وأثارب‏:‏ موضع بالشأم‏.‏

ومَعافر‏:‏ موضع باليمن بفتح الميم، والضم خطأ‏.‏

وكان الأصمعي يقول‏:‏ لم تتكلم العرب، أو لم تعرف واحداً لقولهم‏:‏ تفرق القوم عَبادِيد وعَبابيد، ولا تعرف واحد الشَّماطيط، وهي القطع من الخيل، والأساطير، والأبابيل، وعرف ذلك أبو عبيدة فقال‏:‏ واحد الشماطيط شِمْطاط، وواحد الأبابيل إبِّيل، وواحد الأساطير إسْطارة، وقال آخرون‏:‏ إنما جمعوا سَطْراً أسْطاراً، ثم جمعوا أسْطاراً أساطير‏.‏ انتهى‏.‏ وقال ابن خالويه‏:‏ الأجود أسطُر جمعه أساطير، وسَطر جمعه أسْطُر‏.‏

وقال ابن مجاهد عن السمري، عن الفراء، قال‏:‏ كان أبو جعفر الرؤاسي يقول‏:‏ واحد الأبابيل إبَّوْل مثل عِجَّوْل وعَجاجيل‏.‏

وفي أمالي ثعلب‏:‏ الهَزَائز‏:‏ الشدائد، ولم يسمع لها بواحد‏.‏ والذَّعاليب‏:‏ أطراف الثياب، ولم يعرف لها واحد‏.‏ وفي الصِّحاح‏:‏ التعاجيب‏:‏ العجائب، لا واحد لها من لفظها‏.‏ وأرض فيها تعاشيب‏:‏ إذاكان فيها عشب نَبْذٌ متفرق؛ لا واحد لها‏.‏ وذهب القوم شعارير؛ أي تفرقوا، قال الأخفش‏:‏ لا واحد له‏.‏

وفي نوادر أبي عمرو الشيباني‏:‏ النماسي‏:‏ الدواهي، لا يعرف لها واحد، والحراسين‏:‏ العجاف المجهودة من الإبل؛ ما سمعت لها واحداً‏.‏

وفي فقه اللغة‏:‏ من ذلك المَقاليد، والمذاكير، والمسام، وهي منافذ البدن، ومَرَاقُّ البطن‏:‏ ما رقَّ منه ولان، والمحاسن، والمساوي، والممادح، والمقابح، والمعايب‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ منه المشابه، وفي مختصر العين‏:‏ الأباسق‏:‏ القلائد، ولم يسمع لها بواحد‏.‏

ذكر الألفاظ التي معناها الجمع ولا واحد لها من لفظها

قال في الجمهرة‏:‏ الثَّول‏:‏ النحل، جمع لا واحد له من لفظه، والعَرِم، قال أبو حاتم‏:‏ جمع لا واحد له من لفظه، وقال قوم من أهل اللغة‏:‏ الواحدة عَرِمة، والخيل لا واحد لها من لفظها، وكذا النساء، والقوم، والرهط والفُور؛ وهي الظباء، والتّنوخ، وهي الجماعة الكثيرة من الناس، والركاب‏:‏ وهي المطيّ، والنَّبْل هي السِّهام، والغنم‏.‏

وفي نوادر أبي عمرو الشيباني‏:‏ الزِّمْزِيم‏:‏ الجلَّة من الإبل؛ وهو جمع ولم يسمع له بواحد، ويقال‏:‏ القِرْدان‏:‏ القَمْقام؛ ولم يسمع له بواحدة‏.‏

وفي شرح المقصورة لابن خالويه‏:‏ الناس جمع لا واحد له من لفظه وفي كتاب الدرع والبيضة لأبي عبيدة‏:‏ السَّنَوَّر‏:‏ اسم لجماعة الدروع ولا واحد لها من لفظها‏.‏

وفي الغريب المصنف لأبي عبيد، قال الأصمعي‏:‏ الأَرْجاب‏:‏ الأمعاء ولم يعرف واحدها، والأَشُدّ‏:‏ جمع، واحدها شَدّ في القياس ولم أسمع لها بواحد‏.‏

الأصمعى‏:‏ الجماعة من النحل يقال لها الثَّوْل والخَشْرَم والدَّبْر، ولا واحد لشيء من هذا، والصَّوْر‏:‏ جماعة النخل؛ وكذا الحائش ولا واحد لهما، كما قالوا لجماعة البقر‏:‏ رَبْرَب وصُوار، ولجماعة الإبل الأباعر ولا واحد لها، نُوق مَخاض أي حوامل، واحدها خَلِفة على غير قياس؛ كما قالوا لواحدة النساء‏:‏ امرأة ولواحدة الإبل ناقة وبعير؛ وأما ناقة ماخض فهي التي دنا نتاجها والجمع مُخَّض‏.‏ انتهى‏.‏

وفي المجمل لابن فارس‏:‏ الأثاث‏:‏ متاع البيت؛ يقال‏:‏ إنه لا واحد له من لفظه، والخيل، وكذا البقر لا واحدله من لفظه‏.‏ وفي الصِّحاح‏:‏ الخَموس بفتح الخاء البعوض لغة هُذَيل واحدتها بقة، وإبل أمْغاص‏:‏ خيار لا واحد لها من لفظها، والذَّوْد من الإبل‏:‏ ما بين الثلاث إلى العشر ولا واحد لها من لفظها‏.‏ وفي أدب الكاتب وغيره‏:‏ الألى بمعنى الذين واحدهم الذي، وأولو بمعنى أصحاب واحدهم ذو، وأولات واحدها ذات‏.‏ وقال الكِسائي‏:‏ من قال في الإشارة أولاك فواحده ذاك، ومن قال أولئك فواحده ذلك‏.‏

ذكر ما يفرد ويثنى ولا يجمع

قال في الجمهرة‏:‏ يقال هذا بَشَر للرجل، وهما بَشران للرجلين، وفي القرآن ‏(‏لِبَشَرَيْنِ‏)‏ ولم يقولوا ثلاثة بشر، وفي شرح المقامات لسلامة الأنباري‏:‏ البَشر يقع على الذكر والأنثى، والواحد والاثنين والجمع‏.‏ وفي الصِّحاح‏:‏ المرء‏:‏ الرجل، يقال‏:‏ هذا مرء، وهما مرءان ولا يجمع على لفظه‏.‏ وفي فصيح ثعلب‏:‏ يقال‏:‏ امرؤ وامرؤان وامرأة وامرأتان ولا يجمع امرؤ ولا امرأة‏.‏

وفي نوادر اليزيدي‏:‏ يقال‏:‏ جاء يضرب أسدريه، وجاؤوا كل واحد منهم يضرب أسدريه، وهما منكباه، ولا تجمع العرب هذا‏.‏

ذكر ما يفرد ويجمع ولا يثنى

قال البَطْلَيُوسي في شرح الفصيح‏:‏ من ذلك سواء؛ يفرد ولا يثنى، وقالوا في الجمع سَواسِية، وكذا ضِبْعان للمذكر؛ يجمع ولا يثنى‏.‏

ذكر ما لا يثنى ولا يجمع

في ديوان الأدب للفارابي‏:‏ العَنَم‏:‏ شجر دقاق الأغصان، يُشَبَّه به البنان واحده وجمعه سواء، وفي شرح المقامات لسلامة الأنبارى‏:‏ اليم لا يثنى ولا يجمع، وفي كتاب ليس لابن خالويه‏:‏ واحد لا يثنى ولا يجمع، إلاّ أنَّ الكميت قال‏:‏ لحى واحدينا فجمع‏.‏

وقال آخر في التثنية‏:‏

فلما التقينا واحدين علوته *** بذي الكف إني لِلْكُماة ضرُوب

وفي أمالي ثعلب‏:‏ القَبُول والدهَبُور من الرياح لا يثنى ولا يجمع‏.‏ وفي الصّحاح‏:‏ أنا براء منه؛ لا يثنى ولا يجمع لأنه في الأصل مصدر‏.‏ وفي المجمل، العَرق‏:‏ عَرق الإنسان وغيره ولم يسمع له جمع‏.‏

ذكر ما اشتهر جمعه وأشكل واحده

عقد ابن قتيبة له باباً في أدب الكاتب قال فيه‏:‏ الذَّراريح‏:‏ واحدها ذُرُحْرُح وذُرّاح وذُرُّوح، والمصارين‏:‏ واحدها مُصران بضم الميم وواحد مُصران مَصير، وأَفْواه الأزقة والأنهار‏:‏ واحدها فُوّهة، والغَرانيق‏:‏ طير الماء، واحدها غِرْنيق، وإذا وصف به الرجال فواحدهم غُرْنوق وغِرْنَوق، وهو الرجل الشاب الناعم، وفُرادى‏:‏ جمع فرد، وآونة جمع أوان، وفلان من عِلْية الرجال، واحدهم عليّ مثل صبيّ وصبية، والشمائل‏:‏ واحدها شِمال، وبلغ أَشُدَّه‏:‏ واحدها أشدّ، ويقال لا واحد لها، وسَواسية‏:‏ واحدهم سَواء على غير القياس، والزَّبانية‏:‏ واحدها زِبْنية، والكَمْء‏:‏ واحدها كمأة‏.‏

ذكر ما اشتهر واحده وأشكل جمعه

عقد له ابن قتيبة باباً في أدب الكاتب قال فيه‏:‏ الدُّخان جمعه دواخن، وكذلك العُثان جمعه عواثِن؛ ولا يعرف لهما نظير، والعُثان‏:‏ الغابر، وامرأة نُفَسَاء جمعها نِفَاس، وناقة عُشَرَاء جمعها عِشَار، وجمع رُؤْيا رُؤًى، والدنيا دُنًى، والجُلَّى وهو الأمر العظيم جُلَل، والكَرَوان جمعه كِرْوان، والمرآة جمعها مَرَاء، واللأمة‏:‏ الدرع؛ جمعها لُؤَم على غير قياس، والحِدأة‏:‏ الطائر؛ جمعه حِدَأ وحِدْآن، والبَلَصُوص‏:‏ طائر، وجمعه البَلَنْصَى على غير قياس، وطَست جمعه طِسَاس- بالسين- لأنها الأصل وأبدلت في المفرد تاء لاجتماع سينين في آخر الكلمة فَكُرِه للاستثقال، فإذا جُمع رُدَّت لفرق الألف بينهما، ونظيره سِتّ؛ فإن أصلَها سِدْس، وترد في الجمع تقول أسْداس، والحَظ جمعه أَحُظّ، وحُظوظ على القياس وأحُظّ وأحْظٍ على غير قياس، والسَّبْت اسم اليوم، جمعه سُبُوت وأَسْبُت، والأحد جمعه آحاد، والاثنين لا يثنى ولا يجمع لأنه مثنى، فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت أثانين، وجمع الثلاثاء ثَلاثاوات، والأربعاء أرْبعاوات، الخميس أَخْمِساء وأخمسة، والجمعة جُمُعات وجُمَع‏.‏ والُمحَرَّم مُحَرَّمات، وصفر أصْفار، وربيع يقال فيه‏:‏ شهور ربيع، وكذلك رمضان يقال فيه‏:‏ شهور رمضان ورمضانات أيضاً، ويقال في جمادى‏:‏ جُمَاديات، وفي رجب أَرْجاب، وفي شعبان شَعْبَانات، وفي شوّال شَوّالات، وشواويل، ويقال في الباقيين ذوات القَعْدَة وذوات الحِجَّة، والسماء إذا كانت المعروفة فجمعها سَمَوات، وإذا كانت المطر فجمعها سُمِيّ، وربيع الكلأ يجمع أربِعة، وربيع الجدول يجمع أربعاء‏.‏

ذكر ما استوى واحده وجمعه

في المقصور للقالي‏:‏ الشُّكاعى‏:‏ شجرة ذات شوك؛ واحدتها شُكاعى أيضاً مثل الجمع سواء- عن أبي زيد الأنصارى، والحُلاَوَى‏:‏ شجرة ذات شوك واحدته حُلاوى؛ الواحد والجمع فيه سواء- عن أبي زيد، والشُّقَارى‏:‏ واحدته شُقَارى أيضاً‏.‏ وفي الصِّحاح‏:‏ قال الأخفش‏:‏ لم أسمع للسَّلْوى بواحد، ويشبه أن يكون واحده سَلْوى مثل جمعه، كما قالوا‏:‏ دِفْلى للواحد والجماعة‏.‏

ذكر المجموع على التغليب

قال المبرِّد في الكامل‏:‏ من ذلك قوله‏:‏ ‏{‏سَلامٌ على إلْيَاسِين‏}‏ فجمعه على لفظ إلياس، ومن ذلك قول العرب‏:‏ المسامِعة والمهالِبة والمناذِرة، فجمعهم على اسم الأب‏.‏ وقد عقد ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى باباً لذلك قال فيه‏:‏ يقال هم المَهالِبة، والأصامعة، والمسامعة، والأشعرون، والمَعاول؛ نسبوا إلى أبيهم معولة بن شمس، والقُتَيْبات نسبوا إلى أبيهم قُتَيبة، ومثلهم الرقيدات نسبوا إلى رقيد بن ثور ابن كلب، والجَبَلات وهم بنو جَبلة، والعَبَلات بنو عَبْلة، والسلمات بطن من قشير؛ كان يقال لأبيهم سلمة، والحسلة من بني مازن كان فيهم حسل وحسيل، والضِّباب معاوية بن كِلاب كان فيهم ضَبّ وضُبَيب، والحميدات، والتويتات من بني أسد بن عبد العزى رهط الزبير بن العوام، والعَبلات‏:‏ أمية الصغرى أمهم عَبْلة؛ فبالْعَبَلات يعرفون‏.‏

وفي المجمل لابن فارس قولها‏:‏

نحن الأخايل

جمعت القبيلة باسم الأَخْيَل ابن معاوية العُقَيْلي‏.‏

ذكر ما جاء بالهاء من صفات المذكر

قال ثعلب في فصيحه‏:‏ تقول رجل رَاوية للشعر، وعلامة، ونَسّابة، ومحذامة، ومِطْرابة، ومِعْزابة وذلك إذا مدحوه، فكأنهم أرادوا به دَاهية، وكذلك إذا ذموه فقالوا‏:‏ لحَّانة، وهِلْبَاجة، وفَقَاقة، وصخّابة في حروف كثيرة؛ كأنهم أرادوا به بهيمة‏.‏ وقال الفارابي في ديوان الأدب‏:‏ رجل نسّابة‏:‏ عالم بالأنساب، وعلاّمة‏:‏ أي عالم جداً، وعِرْنة‏:‏ لا يطاق في الخبث، وهَيُّوبة‏:‏ متهيب، وطاغية، وراوية‏.‏ وقال أبو زيد في نوادره‏:‏ رجل عَيَّابة يدخلون الهاء للمبالغة، ووقَّافة، قال‏:‏ ولا وَقَّافة والخيل تردى وقال ابن دريد في الجمهرة‏:‏ رجل هَيُّوبة وهَيَّابة ووهَّابة، قال‏:‏ ويقال‏:‏ درهم قفْلة أي وَازِن، هاء التأنيث له لازمة لا يقال درهم قَفْل‏.‏ وقال ابن السكيت في كتاب الأصوات‏:‏ رجل طلابة، وسيف مهذرمة‏.‏ ثم قال ثعلب أبو العباس في فصيحه‏.‏

باب ما يقال للمذكر والمؤنث بالهاء‏.‏

تقول رجل رَبْعة وامرأة رَبْعة، ورجل مَلُولَة وامرأة مَلولة، ورجل فَرُوقة وامرأة فَرُوقة، ورجل صَرُورة وامرأة صرورة للذي لم يحج، وكذا مَنُونة للكثير الامتنان، ولَجُوجة، وُهذَرة للكثير الكلام، ورجل هُمَزة لُمَزة وامرأة هُمَزة لُمَزة، في حروف كثيرة‏.‏ وقال المبرِّد في الكامل‏:‏ وهذا كثير لا تنزع منه الهاء، فأما راوية ونسّابة وعلاّمة فحذف الهاء جائز فيه، ولا يبلغ في المبالغة ما تبلغه الهاء‏.‏

ذكر ما جاء من صفات المؤنث من غير هاء

قال ابن دريد في الجمهرة‏:‏ باب ما لا تدخله الهاء من صفات المؤنث‏:‏ فمن صفات النساء‏:‏ جارية كاعِب، وناهد، ومُعْصر؛ هي كاعب أولاً إذا كعب ثديها كأنه مُفَلّك، ثم يخرج فتكون ناهداً، ثم تستوي نهودها فتكون مُعْصراً، وجارية عارِك، وطَامِث، ودارس، وحائض، كله سواء، وجارية جالع‏:‏ إذا طرحت قِناعها، وامرأة قاعد‏:‏ إذا قعدت الحيض والولادة، وامرأة مُفيل‏:‏ ترضع ولدها وهي حامل، وامرأة مُسْقط‏:‏ وامرأة مُسْلب‏:‏ قد مات ولدها، وامرأة مذكر‏:‏ إذا ولدت الذكر، ومؤنث‏:‏ إذا ولدت الإناث؛ ومذكار ومئناث إذا كان ذلك من عادتها، وامرأة مُغْيب ومُغِيب بتسكين الغين وكسرها إذا غاب زوجها، وقالوا‏:‏ مُغيبة أيضاً، وامرأة مُشهد‏:‏ إذا كان زوجها شاهداً، وامرأة مِقلات‏:‏ لا يعيش لها ولد، وثاكل، وهابل، وعالِه من العَله والجزع، وقَتِين‏:‏ قليلة الدرء، وجامع‏:‏ في بطنها ولد، وسافر، وحاسر، وواضع‏:‏ وضعت خِمارها، وعِنْفص‏:‏ بذيّة، ودِفْنِس‏:‏ رَعْناء، ومُحِش‏:‏ يبس ولدها في بطنها، وكذلك الناقة والفرس، ومُتِم‏:‏ إذا تمت أيام حملها؛ وكذلك الناقة‏.‏

ومن صفات الظباء‏:‏ ظبية مُطْفل، ومُشْدن، مُغْزل‏:‏ معها شادن، وغزال، وخَاذل وخَذول؛ إذا تأخرت عن القطيع‏.‏ ومن صفات الشاة‏:‏ شاة صارف‏:‏ التي تريد الفحل، وناثر‏:‏ تنثُر من أنفها إذا سعلت أو عطست، وداجن وراجن‏:‏ قد ألفت البيوت، وحانٍ‏:‏ تريد الفحل، ومُقْرب‏:‏ قرب ولادها، وصالِغ وسالِغ؛ وهو منتهى سنها، ومُتْئم‏:‏ ولدت اثنين‏.‏ ومن صفات النوق‏:‏ ناقة عَيْهل وعَيْهم‏:‏ سريعة، ودِلاَث‏:‏ جريئة على السير، وهِرْجاب‏:‏ خفيفة، وأَمُون‏:‏ صُلْبة، وذَقُون‏:‏ تضرب بذقنها في سيرها، وممْرٍ‏:‏ تدر على المَرْى وهو مسح الضَّرع باليد، ونَجيب‏:‏ كريمة، وراجع‏:‏ وهي التي تظن بها حملاً ثم تخلف، ومُرِدٌّ‏:‏ وهي التي تشرب الماء فيرم ضرعها، وخَبْر‏:‏ غزيرة اللبن، وحَرْف‏:‏ ضامر، ورَهْب‏:‏ معيبة، ورَاذِم‏:‏ وهي التي قد دفعت باللبن؛ أي أنزلت اللبن، ومُبْسق إذا كانت كذلك، ومُضْرِع للتي أشرق ضَرعها باللبن، ورُهْشُوش وخُنْجُور مثله، وداحق؛ وهي التي يخرج رحمُها بعد النِّتاج، ومُرْشح للتي قد قوي ولدها، ونُتِجت الناقة حائلاً إذا ولدت أنثى، وحَسير وطَليح‏:‏ وهي المعيبة، ولَهِيد‏:‏ قد هصرها الحَمْل فأوهى لحمها، ومُذَائِر‏:‏ تَرْأَم بأنفها، ولا يصْدُق حُبّها، وتملوق نحوه، وخادِج ومُخْدِج‏:‏ طرحت ولدها، وفارق‏:‏ تذهب على وجهها فتنتج، وطالق‏:‏ تطلب الماء قبل القَرب بليلة، ويوم الطَّلق ويوم القَرب‏:‏ قال الأصمعي‏:‏ سألت أعرابياً ما القَرَب‏؟‏ فقال‏:‏ سير الليل لِوْرد الغد، فقلت‏:‏ ما الطَّلَق‏؟‏ فقال‏:‏ سير اليوم لورد الغبّ‏.‏ وبازل وبائك‏:‏ ضَخْمة السنام، وفاثج‏:‏ فتية سمينة، وشَامذ وشائل‏:‏ إذا شالت بذَنَبها، وبَلْعَس ودَلْعَك وبَلْعَك؛ وهنَّ ضخام فيهن استرخاء، وعَوْزم‏:‏ مسنة وفيها شدَّة، وضَرْزَم مثلها، ودِلْقِم‏:‏ تَكَسَّر فُوها، وسال لعابها، ومِلْواح ومِهْياف‏:‏ سريعة العطش، ومصباح‏:‏ تُصْبِح في مَبْرَكِها، ومِيراد‏:‏ تعجل الوِرْد، وهِرْمل وخِرْمل؛ وهي الهوجاء، وحائل؛ وهي التي حالت ولم تحمل، وحامل، ومُغِدّ‏:‏ بها غُدّة، وناحِز‏:‏ بها سعال، ورَائم‏:‏ تَرْأَم ولدها وتعطف عليه، وَوَالِه‏:‏ اشتدّ وَجْدُها بولدها، وفاطم ومُقامِح‏:‏ تأبى أن تشرب الماء، ومُجالح‏:‏ تَدُرّ في القرّ، وشارف‏:‏ مُسِنة، وضامر‏:‏ لا تجتر، وضابع‏:‏ لا ترفع خُفّها إلى ضَبْعها في السير، وعاسر وعسير‏:‏ التي اعْتُسرت فرُكبت، وقضيب كذلك، ومِدْراج‏:‏ التي تجوز وقت وَضْعها، ومُرْبع‏:‏ معها رُبَع، ومرباع‏:‏ تحمل في أول الربيع، ومِشْياط‏:‏ تسرع في السِّمن‏.‏ ومن صفات الخيل‏:‏ فرس مُرْكض‏:‏ في بطنها ولد، وضامر، وقَيْدُود‏:‏ طويلة، وكُمَيْت، وجَلْعَد‏:‏ صُلب شديد، وكذلك الناقة، ومُقِصّ‏:‏ إذا استبان حملها‏.‏ ومن صفات الأتان‏:‏ أتان مُلْمِع‏:‏ إذا أشرف ضَرْعها للحَمْل‏:‏ هذا ما ذكره ابن دريد في الجمهرة، وبقيت ألفاظ كثيرة‏:‏ فمن صفات النساء‏:‏ قال في الغريب المصنف‏:‏ امرأة مُسْلِف‏:‏ بلغت خمساً وأربعين ونحوها، وخَوْد‏:‏ حسنة الخلْق، ورَدَاح‏:‏ ثقيلة العَجيزة، وأُمْلود‏:‏ ناعمة، وعُطْبول، وعَيْطل‏:‏ طويلة العُنُق، وضَمْغَج‏:‏ تمَّ خلْقها، وخَريع‏:‏ تتثنى من اللِّين وقيل الفاجرة، وذَعْور‏:‏ تُذْعر، وغَيْلم‏:‏ حسناء، وعَيْطَمُوس‏:‏ حسنة طويلة، وقَتِين‏:‏ قليلة الطُّعم، ورَشُوف‏:‏ طيبة الفم، وأَنُوف‏:‏ طيبة ريح الأنف، وذَرَاع‏:‏ خفيفة اليدين بالغَزْل، وشَمُوع‏:‏ لعوب ضحوك، وعَروب‏:‏ متحببة إلى زوجها، ونَوار‏:‏ نفور من الريبة، وعِفْضاج‏:‏ ضخمة البطن مسترخية اللَّحم، ومزلاج‏:‏ رَسْحاء، وعِنْفِص‏:‏ بذِيَّة، قليلة الحياء، ورَصوف‏:‏ صغيرة الفرج، ومِنْدَاص‏:‏ خفيفة طياشة، وجَأْنب‏:‏ غليظة الخلْق، ونَكُوع‏:‏ قصيرة، وصَهْصَلِق‏:‏ شديدة الصوت، ومهراق‏:‏ كثيرة الضحك، وضَمْرز‏:‏ غليظة، وعقير‏:‏ لا تهدى لأحد شيئاً، ومُرَاسل‏:‏ مات زوجها أو طلقها، ولَفُوت‏:‏ متزوجة ولها ولد من غيره، ومُضّر‏:‏ لها ضرائر، وبَرُوك‏:‏ تزوج ولها كبير، وفاقد‏:‏ مات زوجها، وحَادّ ومُحِدّ‏:‏ تترك الزينة للعِدَّة، وعَوان‏:‏ ثَيِّب، وهَدِيٌّ‏:‏ عَروس، وخَروس‏:‏ يعمل لها شيء عند ولادتها، ومُمصل‏:‏ ألقت ولدها وهو مضغة، ومحمل‏:‏ ينزل لبنها من غير حبل، وكذلك الناقة، ومرغل‏:‏ مرضعة، ونزور‏:‏ قليلة الولد، ورَقوب وهَبُول‏:‏ مثل المِقلات، وثَكُول‏:‏ فاقد، وعَوْكل‏:‏ حمقاء؛ وخِرْمل ودِفْنِس وخِذْعِل كذلك، وهَلوك‏:‏ الفاجرة؛ وضَروع وبغيّ كذلك، ولِطْلِط‏:‏ عجوز كبيرة، وعَيْضَموز وحَيْزَبون كذلك

ودائر‏:‏ ناشز، ويقال‏:‏ جارية كَعَاب ومُكَعِّب مثل كاعب، ومُثَيِّب، ومُعَجِّز‏.‏ ومن صفات النوق في الغريب المصنف‏:‏ ناقة مِبْلام‏:‏ لا ترغو من شدة الضُّبعة، ومُرِبّ‏:‏ لزمت الفحل، ولسوف‏:‏ حُمِل عليها سنتين متواليتين، ومُمَارن‏:‏ ضُربت مِراراً فلم تَلْقَح، وعَائط‏:‏ حُمِل عليها ولم تحمل، ومُرْتج‏:‏ أغلقت رَحِمها على ماء الفحل، وكذا واسِق، وممرح‏:‏ ألقت الماء بعد ما صار دماً، ومُجهض‏:‏ ألقته قبل أن يستبين خلقه، وكذا مُزْلق وخَفُود، ومُمْلِط‏:‏ ألقته قبل أن يُشْعِر، ومُسْبِغ‏:‏ ألقته بعد أن أشْعَر، وخَصُوف‏:‏ وضعته في الشهر التاسع، وحادِج‏:‏ ألقته غير تام، وذلك من أول خلق ولدها إلى ما قبل التمام،ائر‏:‏ ناشز، ويقال‏:‏ جارية كَعَاب ومُكَعِّب مثل كاعب، ومُثَيِّب، ومُعَجِّز‏.‏ ومن صفات النوق في الغريب المصنف‏:‏ ناقة مِبْلام‏:‏ لا ترغو من شدة الضُّبعة، ومُرِبّ‏:‏ لزمت الفحل، ولسوف‏:‏ حُمِل عليها سنتين متواليتين، ومُمَارن‏:‏ ضُربت مِراراً فلم تَلْقَح، وعَائط‏:‏ حُمِل عليها ولم تحمل، ومُرْتج‏:‏ أغلقت رَحِمها على ماء الفحل، وكذا واسِق، وممرح‏:‏ ألقت الماء بعد ما صار دماً، ومُجهض‏:‏ ألقته قبل أن يستبين خلقه، وكذا مُزْلق وخَفُود، ومُمْلِط‏:‏ ألقته قبل أن يُشْعِر، ومُسْبِغ‏:‏ ألقته بعد أن أشْعَر، وخَصُوف‏:‏ وضعته في الشهر التاسع، وحادِج‏:‏ ألقته غير تام، وذلك من أول خلق ولدها إلى ما قبل التمام، وقال الأصمعي‏:‏ خادج‏:‏ ألقته تام الخَلْق، ومُخْدج‏:‏ ألقته ناقص الخَلْق، وفَارِج‏:‏ تَمَّ حَمْلها ولم تلقه، ومُبْرِق‏:‏ شالت بذنبها من غير حَمْل، وماخِض‏:‏ دنا نتاجها، ومخرق‏:‏ نُتِجت في مثل الوقت الذي حملت فيه من قابل، ومنضج‏:‏ جازت السنة ولم تلد، ومعقل‏:‏ نشب الولد في بطنها، وبقيّ ومُوتِن‏:‏ خرج منها رجل الولد قبل رأسه، ورَحُوم‏:‏ اشتكت بعد النّتاج، ومرتد ومردّ مثل المضرع، ومِرْباع‏:‏ تلد في أول النتاج، ودَحُوق مثل الداحق، ولِطْلِط‏:‏ كبيرة السن، وكروم‏:‏ مبرمة، ودِرْدِح‏:‏ التي قد أكلت أسنانها ولصقت من الكبر، وكُحْكُح مثلها، ودَلُوق‏:‏ تكسرت أسنانها فتمج الماء، وعائذ‏:‏ قريبة عهد بالوضع، ومُطْفل‏:‏ معها ولد، وبِكْر‏:‏ معها أول ولد، وثِنْى‏:‏ معها ثاني ولد، وكذا في النساء، ومُشْدِن‏:‏ قد شَدَنَ ولدها وتحرك، وهَلُوب‏:‏ مات ولدها أو ذبح، وصَعُود‏:‏ ولدت ناقصاً فعطفت على ولد عام أول، وبُسُط‏:‏ تركت هي وولدها لا تمنع منه، وعَجُول‏:‏ مات ولدها، ومُعالق مثل العَلُوق، وضَروس وعَضوض تَعضّ لتذب عن ولدها، وصَفِيّ، وخُنْجور، ولهموم‏:‏ غزيرة اللبن، والخَبْر والخِبرْ، والمريّ والثاقِب مثلها، ومُمَائح‏:‏ يبقى لبنها بعد ما تذهب ألبان الإبل، ورَفُود‏:‏ تملأ القدح في حلْبة واحدة، وصَفُوف‏:‏ تجمع بين مِحْلبين في حلْبة، والشَّفُوع والقَرُون مثلها، وصَفوف أيضاً‏:‏ تصفّ يديها عند الحلب، وصِمْرِد، ودهين‏:‏ قليلة اللبن، وغارز‏:‏ جَذَبت لبنها فرفعته، وشحص وشحاصة‏:‏ لا لبن لها؛ الواحدة والجمع في ذلك سواء، والشَّصوص مثلها، ومُفْكه‏:‏ يهراق لبنها عند النتاج قبل أن تضع، وفَتوح‏:‏ واسعة الإحْليل، والثَّرور مثلها، وحَصُور‏:‏ ضيّقة الإحْليل، والعَزوز مثلها، وحضُون‏:‏ ذهب أحد طُبْيَيْهَا، ومَصُور‏:‏ يُتَمَصَّر لبنها قليلاً قليلاً، ورافع‏:‏ رفعت اللبأ في ضرعها، وزَبُون‏:‏ تَرْمَح عند الحلب

وعَصُوب‏:‏ لا تِدرّ حتى يُعْصب فخذاها، ونَخور‏:‏ لا تدر حتى يضرب أنفها، وعَسُوس‏:‏ لا تدر حتى تتباعد من الناس، وبهاء‏:‏ تستأنس إلى الحالب، وبَاهل‏:‏ لا صرار عليها، وبَسُوس‏:‏ لا تَدر إلاّ بالإبساس؛ وهو أن يقال لها بَسْ بَسْ، وبائكٌ‏:‏ عظيمة، وفاثج وفاسج مثلها؛ وبعض العرب يقول‏:‏ هما الحامل، ودَلْعس مثل البَلْعَس، وعَيْطَموس‏:‏ تامة الخلق حسنة، وفُنُق مثله، وهِرْجاب‏:‏ طويلة ضخمة، وسِرْداح‏:‏ عظيمة كثيرة اللحم، وعَنْدل، وقندل‏:‏ عظيمة الرأس، ومِقْحاد‏:‏ عظيمة السنام، وشَطُوط‏:‏ عظيمة جنْبى السنام وعَيْسَجور‏:‏ شديدة، وعُسْبور مثلها، وحِضَار‏:‏ إذا جمعت قُوّة ورَجْلة؛ يعني جودة المشي، وسِناد‏:‏ شديد الخلق، وعِرْمس وأُصُوص وجَلْعب مثلها، وعنتريس‏:‏ كثيرة اللحم شديدة، ومحوص ومحيص‏:‏ شديدة الخلق، وكَنُوف‏:‏ تبرك في كنفة الإبل، وقَذور‏:‏ تبرك ناحية من الإبل، إلاّ أن القذور تستبعد والكَنُوف لا تستبعد، وعَسوس وقَسوس‏:‏ ترعى وحدها، وضَجوع‏:‏ ترعى ناحية، وعتود مثلها‏.‏ وجَرُوز‏:‏ أكول، ومطراف‏:‏ لا تكاد ترعى حتى تستطرف، ونَسُوف‏:‏ تأخذ البقل بمقدم فيها، وواضح‏:‏ مقيمة في المرعى، وعادن‏:‏ نحوه، وقارب‏:‏ متوجهة إلى الماء، وسلوف‏:‏ تكون في أوائل الإبل إذا أوردت الماء، ودَفون‏:‏ تكون وسطهن، ومِلْحاح‏:‏ لا تكاد تبرح الحوض، ورَقُوب‏:‏ لا تدنو إلى الحوض مع الزحام، وطَعُوم‏:‏ فيها سمن وليست بتلك السمينة، ومقلاص‏:‏ تسمن في الصيف، وفاثج‏:‏ لاقح مع سمنها، وخَنُوف‏:‏ لينة اليدين في السير، وعَصُوف‏:‏ سريعة، وشمعل مثلها، وهوجل‏:‏ هوجاء، وزَحُوف ومِزْحاف‏:‏ تجر رجلها إذا مشت، ورَحُول‏:‏ تصلح أن ترحل، وشملال‏:‏ خفيفة، ومِزَاق‏:‏ سريعة، وعيهم‏:‏ مثلها، وحرجوج‏:‏ ضامر؛ وحرج ورهيب مثلها، ورهيش‏:‏ قليلة لحم الظهر، ولحيب مثله، وشاصب‏:‏ ضامر، وشاسِف أشد ضموراً، وهَبِيط‏:‏ ضامر، وسناد مثله، ومُرِمّ بها شيء من نقى، ومُرائس ورَؤوس‏:‏ لم يبق لها طِرْق إلاّ في رأسها، وحِدْبار‏:‏ المنحينة من الهُزال، وحائص‏:‏ لا يجوز فيها قضيب الفحل كأن بها رَتْقاً، ومُعَوِّذ، ومُنَيِّب، وشَطور‏:‏ يبس خِلْفان من أخلافها، وثَلُوث‏:‏ يَبس ثلاثة‏.‏ ومن صفات الشاء في الغريب المصنف‏:‏ شاة ممغل‏:‏ حُمل عليها في السنة مرتين، ومُحْدِث‏:‏ دنا نتاجها، ورَغوث‏:‏ ولدت قريباً، ومُوحد‏:‏ ولدت ولداً واحداً، ومُفذّ كذلك، وجَلَد‏:‏ مات ولدها، ولبون ومُلْبن‏:‏ ذات لبن، ومَصُور‏:‏ دنا انقطاع لبنها، وجَدود كذلك، وشحص‏:‏ ذهب لبنها كله، وشَطور‏:‏ يبس أحد خِلْفيها، وعَناق‏:‏ عمرها أربعة أشهر، وعنز عمرها سنة، وسَحُوف‏:‏ لها شَحْمة على ظهرها، وزَعُوم‏:‏ لا يُدْرى أَبِها شحم أم لا، ورَعُوم بالراء يسيل مُخاطها من الهزال، ورَؤوم‏:‏ تلحس ثياب مَنْ مَرّ بها، وحَزُون‏:‏ سيئة الخلق، وثَمُوم‏:‏ تَقْلع الشيء بفيها‏.‏ ومن صفات غير ذلك في الغريب المصنف‏:‏ أتان جَدُود‏:‏ انقطع لبنها، وليلة عماس‏:‏ شديدة، ولِحْية ناصل من الخِضاب‏.‏ وفي ديوان الأدب للفارابي‏:‏ امرأة كُنُد أي كَفُور للمواصلة، وناقة سُرُح؛ أي منسرحة في السير، وقوس فُرج؛ أي منفرجة عن الوَتَر، وقارورة فُتُح، أي ليس لها غلاف، وعين حُشُد لا ينقطع ماؤها، وناقة عُلُط‏:‏ لا خطام عليها، وفرس فُرُط‏:‏ تتقدم الخيل، وطُلق‏:‏ إذاكانت إحدى قوائمها لا تحجيل فيها، وغارة دُلُق، أي مندلقة شديدة الدفعة، وناقة طُلق‏:‏ بلا قائد، وامرأة فُنُق؛ أي ناعمة أو متفنقة بالكلام، وامرأة عُطُل؛ أي عاطل، وامرأة فُضُل؛ أي في ثوب واحد، وامرأة مِنْجاب‏:‏ تلد النجباء، ومزعاج‏:‏ لا تستقر في مكان، والمِهْداج‏:‏ الريح التي لها حنين، والمِسْلاخ‏:‏ النخلة التي ينتثر بُسْرها، وامرأة معطار‏:‏ كثيرة التَّعطر، وناقة مِمْغار ومِنْغار‏:‏ إذا كان من عادتها أن يحمر لبنها من داء، وامرأة مِنْداس ومِنْداص‏:‏ خفيفة طباشة، وناقة مِخْراط‏:‏ من عادتها الإخراط؛ وهو أن يخرج لبنها منعقداً كأنه قطع الأوتار ومعه ماء أصفر، وناقة مرزاف‏:‏ سريعة، وامرأة مِحْماق‏:‏ من عادتها أن تلد الحمقى، ومِنْتاق‏:‏ كثيرة الولد، ومِتْفال‏:‏ غير مُطَيَّبة، ومجبال‏:‏ غليظة الخَلْق، ومعطال‏:‏ لا حَلْى عليها، وناقة مِرْسال‏:‏ سهلة السير، ومِرْقال‏:‏ كثيرة الإرقال؛ وهو ضرب من الخَبَب، وناقة ضارب‏:‏ تضرب حالبها، وامرأة طامح‏:‏ تطمح إلى الرجال، وشاة دافع‏:‏ إذا أضرعت على رأس الولد، وناقة شافع‏:‏ في بطنها ولد يتبعها آخر، ونعجة طالق‏:‏ إذا كانت

ترعى وحدها مُخَلاّة، وجارية عاتق‏:‏ لم يَبْن بها الزوج، وفرس ناتق للولد؛ وناقة عُبر أسفار وعِبر أسفار أي يعبر عليها الأسفار، ونعامة منغاض؛ أي مسرعة‏.‏عى وحدها مُخَلاّة، وجارية عاتق‏:‏ لم يَبْن بها الزوج، وفرس ناتق للولد؛ وناقة عُبر أسفار وعِبر أسفار أي يعبر عليها الأسفار، ونعامة منغاض؛ أي مسرعة‏.‏

وفي الصِّحاح‏:‏ ناقة جراز؛ أي أكول؛ وكذا جَرُوز، وامرأة جارِز‏:‏ عاقر، وسنة حسوس‏:‏ شديدة المحْل‏.‏

خاتمة‏:‏

قال ابن السِّكيت في الإصلاح والتِّبريزي في تهذيبه، وابن قتيبة في أدب الكاتب‏:‏ ما كان على فَعيل نعتاً للمؤنث وهو في تأويل مفعول كان بغير هاء، نحو‏:‏ كف خَضيب، مِلْحَفة غَسِيل، وربما جاءت بالهاء فيُذهب بها مذهب الأسماء نحو‏:‏ النّطيحة والذَّبيحة والفَرِيسة وأكِيلة السَّبُع، وقالوا‏:‏ مِلْحَفة جديد؛ لأنها في تأويل مجدودة، أي مقطوعة، وإذا لم يجز فيه مفعول فهو بالهاء، نحو‏:‏مريضة وظريفة وكبيرة وصغيرة‏.‏ وجاءت أشياء شاذة فقالوا‏:‏ ريح خَرِيق، وناقة سَدِيس، وكَتِيبة خصيف‏.‏ وإن كان فعيل في تأويل فاعل كان مؤنثه بالهاء، نحو‏:‏ شريفة ورحيمة وكريمة‏.‏ وإذا كان فَعُول في تأويل فاعل كان مؤنثه بغير هاء، نحو‏:‏ امرأة صَبور وشَكور وغَدور وغَفور وكَنود وكَفور، إلاّ حرفاً نادراً، قالوا؛ هي عدوة للّه، قال سيبويه‏:‏ شبهوا عدوة بصديقة، وإن كانت في تأويل مَفْعولة بهاء جاءت بالهاء، نحو‏:‏ الحَمولة والرَّكوبة، وما كان على مِفْعيل فهو بغير هاء، نحو‏:‏ امرأة مِعْطير مِئشير من الأشَر، وفرس مِحْضير، وشذ حرف؛ فقالوا‏:‏ امرأة مِسْكينة شبهوها بفقيرة‏.‏ وما كان على مِفْعال فهو بغير هاء، نحو‏:‏ امرأة مِعْطار ومِعْطاء ومِجْبال، للعظيمة الخَلْق، ومِفْعل كذلك، نحو‏:‏ امرأة مِرْجم‏.‏ وما كان على مُفْعِل مما لا يوصف به المذكر فهو بغير هاء، نحو‏:‏ مُرْضع، وظبية مُشْدن؛ فإذا أرادوا الفعل قالوا‏:‏ مُرْضعة‏.‏ وما كان على فاعل مما لا يكون وصفاً للمذكر فهو بغير هاء نحو‏:‏ حائض وطالق وطامث؛ فإذا أرادوا الفعل قالوا‏:‏ طالقة وحاملة، وقد جاءت أشياء على فاعل تكون للمذكر والمؤنث فلم يفرقوا بينهما، قالوا؛ جمل ضامر وناقة ضامر، ورجل عاشق وامرأة عاشق‏.‏ وقد يأتي فاعل وصفاً للمؤنث بمعنيين فتثبت الهاء في أحدهما دون الآخر، يقال‏:‏ امرأة طاهر من الحيض وطاهرة من العيوب، وحامل من الحَمْل وحاملة على ظهرها، وقاعد عن الحيض وقاعدة من القعود‏.‏ وقال التِّبريزي، وما كان من النعوت على مثال فَعْلان فأنثاه فَعْلى في الأكثر، نحو‏:‏ غضْبان وغَضبي، ولغة بني أسد سَكْرانة ومَلآنة وأشباههما، وقالوا‏:‏ رجل سَيْفان وامرأة سَيْفانة؛ وهو الطويل الممشوق الضامر البطن، ورجل مَوْتان الفؤاد وامرأة مَوْتانة‏.‏ وما كان على فُعلان أتى مؤنثه بالهاء، نحو خُمْصان وخُمْصانة، وعُرْيان وعُرْيانة‏.‏ انتهى‏.‏